يجتمع أكثر من 50 خبيراً محلياً ودوليا في الرياض على مدار يومي الجمعة والسبت، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من ملتقى الترجمة الدولي 2024، بهدف استعراض واقع مهنة الترجمة وأحدث الممارسات الاحترافية في المجال على الصعيدين المحلي والدولي، ومناقشة التحديات الراهنة في القطاع.

يتضمن الملتقى، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة بمقر وزارة التعليم، 7 مسارات نظرية وتفاعلية، منها مسار "حلقات النقاش" الذي يستعرض أبرز الأبحاث العلمية المدعومة من المرصد العربي للترجمة، ومسار "دوائر الترجمة" الذي يقدم تجارب تفاعلية للزوار، مثل تجربة توطين ألعاب الفيديو، ومسار "حكايا ترجمية" الذي يتيح مساحة لمشاركة القصص والتجارب المهنية للخبراء في مجال الترجمة.

ويشهد الملتقى إقامة 10 جلسات حوارية تناقش أهم القضايا المتعلقة بميدان الترجمة الحديثة، بمعدل 5 جلسات يوميًا يشارك بها أكثر من 50 خبيرًا محليًا ودوليًا. فيما خُصصت الجلسة الافتتاحية للملتقى للاحتفاء بعام الإبل 2024 تحت عنوان "ترجمة الموروث: الإبل من الرمزية المحلية إلى الثقافة العالمية"، لإبراز دور الترجمة في نقل الموروث الثقافي السعودي إلى العالم.

وإلى جانب الجلسات الحوارية، ستقام بالملتقى 10 ورش عمل تهدف إلى تطوير مهارات الترجمة والتعريف بالتقنيات الحديثة في هذا المجال، تشمل عدة مواضيع مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الترجمة، وفنون "دبلجة" المحتوى المرئي، إضافة إلى تحديات ترجمة المانجا اليابانية. ولتوسيع نطاق الوصول وتسهيل المشاركة من مختلف مناطق المملكة والعالم؛ يمكن للمهتمين الاستفادة من هذه الورش حضوريًا أو افتراضيًا.

ويرافق الملتقى معرض مصاحب، بمشاركة 30 جهة من المؤسسات والجمعيات المهنية المتخصصة في الترجمة، من داخل المملكة أو خارجها، مما يُشكل فرصة لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين المهتمين والمختصين في القطاع.

ودعت الهيئة الجمهور إلى التسجيل عبر منصة "وي بوك" لحضور الملتقى، حيث تتيح خاصية التسجيل الإلكتروني للجمهور الحصول على رمز الاستجابة السريعة (QR Code)من خلال رسالة على بريدهم الإلكتروني الخاص.

ويأتي هذا الملتقى في إطار سعي هيئة الأدب والنشر والترجمة لتعزيز مكانة المملكة كمركز ثقافي رائد يدعم صناعة الترجمة، وتطوير قطاع الترجمة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، من خلال تحفيز التعاون الدولي والتواصل الحضاري عبر الترجمة.