أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أن القمة العربية الإسلامية تأتي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، تأكيدًا لاستكمال الجهود المبذولة لوضح حدّ للجرائم الإسرائيلية.

وأوضح وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء فعاليات القمة، أن هذا الحدث يعكس الرغبة العربية والإسلامية الصادقة في استكمال الجهود الرامية لخفض التوترات وخفض التصعيد الجاري في المنطقة، ورفع القيود الإنسانية المفروضة على دخول المساعدات، بالإضافة إلى دعم حل الدولتين، باعتبارها السبيل الأوحد لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى جهود اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة، في دفع بعض الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، من خلال تركيز الأنظار على أهمية حل النزاع بين فلسطين وإسرائيل من خلال قيام الدولة الفلسطينية، وكذلك تركيز الجهود على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مؤكدًا أن اللجنة لمست من عدد من الدول في العالم تأييد فكرة حل الدولتين.

ولفت إلى حالة الغضب التي تسيطر على العالمين العربي والإسلامي إزاء ما يحدث في قطاع غزة، خاصة أن الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية والإنسانية، ستكون لها تبعاتها، كونها ستبقى في أذهان حكومات وشعوب العالمين العربي والإسلامي.

ورأى أن توسع دائرة الصراع والعنف في الشرق الأوسط، يضع الدول العربية والإسلامية أمام مهمة صعبة وقائمة لوقف الحرب، مؤكدًا أن تحقيق الدولة الفلسطينية يظل المطلب الأساسي، إلا أنه لا يجب إغفال أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يعانون من الخوف والتهجير.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة عدم السماح للمجتمع الدولي بنسيان الواقع الذي يمر به الشعب الفلسطيني، أو تبرير صمته بشأن ما يحدث في غزة، وكذلك عدم التغافل عن الجرائم الإسرائيلية المُرتكبة في حقه، مؤكدًا أن هذا الأمر سيكون الهدف الرئيسي للجنة الوزارية، والذي سيتم التركيز عليه في الأيام المقبلة.

ونوّه الأمير فيصل بن فرحان بأنه ستتم مواصلة العمل على الوصول لوقف إطلاق النار، إيمانًا من الدول العربية والإسلامية بالسلام الذي تحتاجه وتستحقه، مستخدمة في ذلك الجهود الدبلوماسية، مؤكدًا أن هناك تقاعسًا من جانب المجتمع الدولي ومؤسساته في القيام بواجباته تجاه القضية الفلسطينية.