أكد أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أن الرياض تقود العملية التنموية في المملكة، خاصة أنها تحظى بفرصة تاريخية حالياً بوجود عدد كبير من المشاريع التاريخية التي تتكامل فيما بينها مثل مشروع المربع والقدية ومترو الرياض ومطار الملك سلمان وحديقة الملك سلمان.
وأوضح أمين الرياض، أن إدارة المدينة تعمل على تنظيم العمل بين هذه المشاريع، حيث إن لكل مشروع مجلس إدارته الخاصة الذي يعمل على تحقيق أهدافه ضمن إستراتيجية متكاملة ومنظومة متناغمة للمدينة ككل، حيث يُقاس نجاح المشروع بقدرته على دفع عجلة التنمية في مدينة الرياض وتحقيق الإستراتيجية الشاملة للمدينة.
وبشأن تركيز المشاريع الكبرى في الرياض، نوه بأن المدن هي المحرك الأساسي للتنمية في العالم، وأن 85% تقريبًا من الاقتصاد العالمي يتركز في المدن، حيث يمكن للمدن الكبرى أن تقود العملية التنموية في المدن الأخرى كافة، مشيرًا إلى أن التركيز على مدينة كبرى في عملية التنمية له آثار إيجابية متعددة من بينها العائد الاقتصادي المرتفع للاستثمار في هذه المدينة مقارنة بغيرها، كما أنه يسهم في زيادة فرص القطاع الخاص.
وأوضح خلال مشاركته في جلسة حوارية ضِمن أعمال النسخة الثانية لمعرض سيتي سكيب العالمي، أن عدد سكان الرياض في الخمسينيات من القرن الماضي كان لا يتجاوز 100 ألف نسمة والمشاريع الكبرى كانت سببًا أساسيًا في تسارع النمو في الرياض، وكانت تمثل لحظات مفصلية وهي الشرارة التي جعلت من الرياض واحدة من أسرع مدن العالم نموًا.
ولفت إلى أن الرياض تبني على أساس متين بنية تحتية تضاهي أكثر مدن العالم تقدمًا، كما أن أثر الإنفاق الحكومي في الرياض مرتفع مقارنة بالمدن الأخرى، مشيرًا إلى أهمية أن يكون للمدينة "براند" مميز للرياض يميزها عن باقي مدن العالم.
وأعرب عن سعادته بالاستضافات التي تقوم بها الرياض سواء الكبرى منها مثل إكسبو 2030 أم الأحداث المتوسطة والصغرى التي تقام في الرياض، وأثرها الإيجابي على سكان المدينة وزوارها، مؤكدًا أن الرياض قد قلبت المعادلة التي تتعامل بها المدن الأخرى مع هذه الاستضافات التي لا تبدأ إلا بعد اختيارها لتنظيم الحدث، لكن لثقة الرياض في قدراتها وإمكاناتها تعمل على أن تكون مدينة جاهزة لاستضافة أي حدث عالمي في أي وقت.
ونوه بأن الاستثمار في الرياض ليس عنصرًا معزولًا عن باقي العناصر، فالمدينة الناجحة في جودة الحياة والسياحة والترفيه هي أيضًا ناجحة في الاستثمار، في الوقت الذي تشهد الرياض حراكًا تاريخيًا واستثنائيًا كبيرًا جدًا، وقد تحدث معه بعض الآثار السلبية والتي نعمل على إزالتها باستمرار، مشدداً على أن البنية التحتية مهيأة للمستثمرين كافة للعمل في الرياض، وأن إدارة المدينة تراهن على مستقبل المدينة وقدرتها وإمكانياتها في تذليل كل العقبات أمام المستثمرين.
**carousel[9432360,9432361]**