أعربت وزارة الخارجية، عن تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها، مؤكدةً أن هذه التصريحات تقوض جهود السلام بما فيها حل الدولتين، وتشجع الحروب وتنتج مزيداً من التطرف، وتضاعف تهديد أمن المنطقة واستقرارها.
وأكدت أن هذه التصريحات تعد انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتكرس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة مما يشكل سابقة خطيرة، مشددةً على أن تبعات استمرار الفشل الدولي تتعدى حدود هذه الأزمة لتطال شرعية ومصداقية قواعد النظام الدولي، وتهدد استمراريته.
في السياق نفسه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن التصريحات المتطرفة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والمعاهدات الدولية وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد "البديوي" على رفض دول المجلس لمثل هذه التصريحات والسياسات الاستفزازية التي تؤكد السياسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تقويض فرص السلام، وإطالة أمد الصراع في المنطقة وتأجيجه.
وأشار إلى أن دول المجلس تقف صفاً واحدًا بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق؛ لحماية حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي وقت سابق، قال وزير المالية الإسرائيلي إن عام 2025 سيشهد سيطرة الاحتلال على الضفة الغربية، وذكر أن إسرائيل ستتحرك لضمها فور تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة.