يتصدر تمكين النساء والشباب من ملكية الأراضي أجندة النقاشات في مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض، باعتبار هذا الأمر ضرورة لتعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية، خاصة في ضوء التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه العالم.
وتعمل المملكة من خلال رئاستها مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض، على تعزيز هذا التمكين عن طريق تشجيع الأطراف على اعتماد سياسات وبرامج داعمة تدفع نحو مشاركة أكبر للنساء والشباب في التنمية المستدامة، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي تسعى لتمكين الشباب والنساء في مجالات مختلفة، بما في ذلك حماية البيئة.
وتهدف تلك الخطوة إلى تعزيز قدرات هذه الفئات على الاستثمار في تقنيات زراعية مستدامة ومشروعات تجارية صغيرة، كما تُساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة البيئة، خاصة أن دراسة صدرت عن منظمة الأغذية والزراعة أظهرت أن زيادة تمكين النساء في ملكية الأراضي أدت إلى تحسين الإنتاجية الزراعية المستدامة في عدة دول.
يشار إلى أنه ذكرت دراسة من البنك الدولي أن النساء في المناطق الريفية اللاتي يمتلكن الأراضي يصبحن أقدر على تحسين مداخيل أسرهن، وتوفير التعليم والرعاية الصحية لأطفالهن، مقارنة بالنساء اللاتي يفتقرن إلى ملكية الأراضي، كما تساعد ملكية الأراضي للشباب في استحداث فرص عمل جديدة، خاصة في مجالات الزراعة المستدامة والصناعات الصغيرة، مع تطوير الفرصة لتطوير مبادرات بيئية مبتكرة، مثل الزراعة المستدامة والمشاريع التجارية التي تعتمد على الطاقة المتجددة.
وكانت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، قد أظهرت أن المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء والشباب في المناطق الريفية قد تمكنت من التكيف مع التغير المناخي بفضل تطبيق حلول مبتكرة، مثل استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة وابتكار طرق جديدة لتخزين المياه، وزيادة الوعي البيئي في المجتمع، حيث أصبحت هذه الفئات تميل إلى تبني ممارسات بيئية مستدامة.