انطلقت منذ سنوات إشاعة تتحدث عن سكنى الجن بمبنى مهجور أنشئ منذ "26" عاما بمنطقة عرقة بالرياض على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع، ويرتفع لخمسة طوابق، أريد له، حسب لوحة كانت مثبتة عليه، أن يكون مستشفى للصحة النفسية.

وقد اجتذبت الشائعة العديد من الزوار المتطفلين، الذين تحول البعض منهم إلى مخربين، عمدوا إلى نهب محتويات المبنى بالكامل، من أجهزة ومعدات طبية وأجهزة تكييف وغيرها، ليتحول المبنى تبعا لذلك إلى مكان موحش مسببا الإزعاج لجيرانه من سكان الحي، الذي تزايدت شكاويهم منه.

ووفقا لتحقيق ، نشرته صحيفة الجزيرة أون لاين، فإن تبعية المبنى مجهولة، فالشرطة تنفي مسئولتها عنه، وتؤكد إنها طلبت من الشؤون الصحية تأمين حراسة للمبنى المهجور، إلا أن الشؤون الصحية لم تستجب، حيث إن الشرطة لا تستطيع إغلاق موقع حكومي، رغم قناعتها بآثاره السالبة على الأحوال الأمنية في الحي.

من جانبها نفت الشؤون الصحية مسؤولتها عن المبنى المهجور، وأكدت أنها لم تتلق من وزارة الصحة ما يفيد بتبعية المبنى لها، وكذلك الأمر بالنسبة لوزارة الصحة، حيث تنفي تبعية المستشفى المهجور لها، وتقول إنه تابع للقطاع الخاص، وكان من المفروض تسليمه للوزارة بعد اكتماله إلا أن ذلك لم يحدث.

هكذا تظل ملكية مستشفى عرقة المهجور، والذي نهبت محتوياته بالكامل وتحول وكرا للحيوانات الضالة والزواحف، حسب شهادات سكان الحي، موضع استفهام كبير، رغم شكاوى السكان المتكررة، من زيارات يقوم بها شباب من خارج الحي، وكثيرا ما يشعلون النيران داخل المبنى، بجانب أن المكان حوله أصبح موضعا للتفحيط، الأمر الذي يسبب رعبا وإزعاجا للعائلات المجاورة.