أكد وزير البلديات والإسكان م. ماجد الحقيل لـ"أخبار 24"، أن المحتوى المحلي أصبح ضرورة، مشيراً إلى أن البناء الحديث في قطاع الإسكان تجاوز 70%، والمنتج المحلي يستحوذ على نسبة عالية منه.

وأشار الحقيل، في تصريح على هامش منتدى المحتوى المحلي الذي انطلق في الرياض اليوم (الأربعاء)، إلى تضافر جهود الوزارات والجهات الحكومية وبرنامج شريك وصندوق الصناعة الوطني لتمكين المنتج المحلي؛ كي يخرج بأقوى هيئة بحيث يكون منافساً محلياً وإقليمياً.

وأضاف أن المحتوى المحلي يساعد الكثير من البرامج الحكومية على اختصار وقت التنفيذ والإنجاز، وخلق ثقة بالاقتصاد السعودي من خلال توفر سلاسل القيمة والإمداد في جميع الأوقات، فضلاً عن جودته العالية.

وواصل الحقيل حديثه لـ"أخبار 24" معتبراً أن نجاح المنتج المحلي سيساهم في خلق اقتصاد أقوى، وتقليل قيمة الخارج من المشتريات، وتوظيف أبناء وبنات الوطن، ومن هذا المنطلق تولي القيادة المحتوى المحلي أهمية قصوى لما له من أثر كبير.

ورداً على قلة المحتوى المحلي في بعض البرامج والقطاعات، أوضح وزير البلديات والإسكان أن رحلة المحتوى المحلي طويلة المدى، تبدأ بالسعر المنافس وتوفر المواد في جميع الأماكن بالمملكة، معبراً عن تفاؤله بالنمو الذي يحققه المحتوى المحلي.

وتابع تصريحه بأن المستثمرين الأجانب أصبحوا يرغبون في تأسيس شركاتهم بالمملكة، للاستفادة من قوة الطلب في السعودية والدول المجاورة.

وفي مداخلته بالجلسة الحوارية التي ناقشت "التوجهات المستقبلية للمحتوى المحلي في ظل رؤية 2030"، أكد وزير البلديات والإسكان أن المحتوى المحلي يسهم في استمرار الأمن الاقتصادي للمملكة، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بعدة مبادرات لتنمية المحتوى المحلي.

وأوضح أن من بين هذه المبادرات؛ تضمين شهادة المحتوى المحلي ضمن التصنيف حتى ندعم المقاول السعودي، بالإضافة إلى تضمين رخصة البناء كيفية الحصول على المواد لكي نساعد المقاول على الحصول على المواد الإنشائية، إضافةً إلى زيادة التوطين في القطاع حيث نستهدف الوصول إلى 15%.

وأبان الحقيل أن اهتمام المملكة اليوم بالمحتوى المحلي يأتي لبناء قوة صناعية خدمية متميزة؛ لأنها محاطة بأكثر من 400 مليون نسمة، ولذلك فإننا في قطاع البناء والتشييد مثلا نريد أن نكون الأكبر والأميز في المنطقة؛ لأن كل الدول بجانبنا تطمح لأن نكون الأفضل، لافتا إلى أن 70% من المنتجات في الشركة الوطنية للإسكان تعتمد على التقنية الحديثة حاليا.