تمضي مدينة القدية بخطى ثابتة نحو الريادة العالمية كوجهة بارزة لمحبي الترفيه والرياضة والثقافة، لتستشرف بما لديها من إمكانات وعوامل جذب مستقبلًا، تكون فيه أول مدينة في العالم قائمة على مفهوم "قوة اللعب"، وملتقى للمواطنين والمقيمين والسياح معًا، لتلبية الطلب المرتفع على الأنشطة الترفيهية.

ولا تقتصر مدينة القدية على كونها مركزًا عالميًا للترفيه والرياضة والثقافة فحسب، بل هي خطوة استراتيجية نحو تنويع اقتصاد المملكة وتوظيف الشباب السعودي الطموح، حيث تهدف المدينة للمساهمة بـ 135 مليار ريال سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي.

وتستقبل القدية، حسب التوقعات، عشرات الملايين من الزيارات سنويًا، داعمةً الهدف الوطني لزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 5% حاليًا إلى 10%، وتساعد على تعزيز وتنويع وإيجاد مئات الآلاف من فرص العمل للشباب والمستثمرين، حيث تعمل على جذب استثمارات في مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك الضيافة والطعام والترفيه والأنشطة الثقافية، ما سيخلق تأثيرًا متنوعًا عبر قطاعات أخرى مثل النقل والتجزئة.

وتسهم المدينة في تعزيز تطوير عدد من القطاعات، وجذب المستثمرين المحليين والعالميين، بما يعزز ازدهار الأعمال في مدينة الرياض وفي المملكة بشكل عام، بالإضافة إلى وضع المملكة على الخريطة العالمية للترفيه وجذب السياح الباحثين عن تجارب جديدة.

وتستهدف القدية تعزيز جودة الحياة، بوضع الرياض وكذلك المملكة على الخريطة الدولية، ومن ثم تصبح أحد العوامل الرئيسية لتنويع الاقتصاد وتطوير رأس المال البشري، ما يعزز موقع المملكة عالميًا كمركز للترفيه والرياضة والثقافة.

ومن المتوقع أن يوفر المشروع 325 ألف فرصة عمل جديدة عبر أكثر من 200 نوع من الوظائف في مختلف القطاعات والصناعات طوال فترة تطوير المشروع، وتسعى القدية للاستفادة من السكان الشباب والموهوبين في المملكة، إذ تعطي أهمية كبيرة لإقامة مسارات وظيفية ذات معنى لكلا الجنسين على حد سواء.

وأكد مشرف المركز الإعلامي لشركة القدية للاستثمار ماجد الدسيماني، أن مدينة القدية تتّبع نهجًا مرحليًا فيما يتعلق بالبناء والتطوير، وستستمر بالإعلان عن أصول جديدة كل سنة ما سيجعل منها مدينة حيوية ومتطورة باستمرار.

وأوضح أنه تم إنجاز نسبة كبيرة من الأعمال في أول أصلين من أصول المشروع، وهما "سيكس فلاقز مدينة القدية" و"أكواريبيا المائية"، ومن المقرر أن تنتهي الأعمال الإنشائية بهما في عام 2025.

وفيما يتعلق بمجال استدامة الموارد الطبيعية، أشار الدسيماني إلى تحديد المشروع أهدافًا طموحة لاستهلاك الطاقة والمياه، مع ضمان معالجة وإعادة استخدام المياه المستعملة كافة بنسبة 100%، بالإضافة لسعي القدية إلى تحويل وتدوير 94% من النفايات الصلبة بحلول عام 2035، وجمع 90% من النفايات العضوية ومعالجتها لإعادة استخدامها في الموقع، على سبيل المثال السماد العضوي.

وبشأن معالجة الأثر البيئي للمشروع، بين الدسيماني أن مدينة القدية سيكون لها دور مهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية لرؤية المملكة 2030، وكذلك جهود الدولة في مكافحة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن القدية ستكون داعمًا رئيسيًا للجهود الوطنية في هذا المجال، مثل مبادرة السعودية الخضراء ومشروع الرياض الخضراء، مع ضمان المساهمة القيمة في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتدرك مدينة القدية الدور الهائل الذي ستلعبه إدارة الطاقة في تحقيق أهداف المملكة المتعلقة بالمناخ، بما يتماشى مع مبدأ كفاءة استخدام الموارد في المدينة، وقد وضعت اعتبارات ومتطلبات تصميمية رئيسية في تخطيط مدينة القدية لتعزيز تطوير بنية تحتية فعالة ومتجددة للطاقة، واعتمدت القدية مبادئ توفير الطاقة لتقليل الطلب الكلي عليها من خلال تنفيذ أنظمة تشغيلية ذكية لتوفير الطاقة في أنظمة التبريد والتدفئة والإضاءة، تتماشى مع الأهداف الطموحة للمملكة لتنويع مزيج الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

**carousel[9434354,9434355,9434356,9434357,9434358]**