كشف وزير السياحة أحمد الخطيب، أن قطاع السياحة كان يمثل 3% فقط من الاقتصاد والوظائف في 2018، ولكن بعد إعادة بناء القطاع حقق تقدما كبيرا حيث وصلت مساهمته بنهاية العام الماضي إلى 5% من الاقتصاد ونستهدف الوصول إلى 10%.
وأضاف في كلمته بملتقى الميزانية، أن المملكة كانت تستهدف 100 مليون سائحفي 2030 ولكن وصلنا بنهاية العام الماضي إلى 109 ملايين سائح فحققنا أهداف الرؤية وهو ما جعل ولي العهد يكلفنا بإعادة المستهدفات ونجعلها أكثر طموحاً، كما رفعنا الوظائف من 750 ألف وظيفة في القطاع كله إلى 960 ألف وظيفة.
وتابع أن السياحة في المملكة نمت في الـ7 أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس المدة من عام 2019 أي قبل الجائحة، أكثر من كل دول العشرين حيث نمت السياحة في المملكة بنسبة 70% وجاءت تركيا بعدنا بنسبة 5% حيث نأخذ حصتنا الطبيعية من سوق السياحة بالعالم في وقت تأخرت المنطقة كثيرا في حصتها بنسبة تراوحت من 6 إلى 7%.
وأشار إلى أن هذا النمو جاء بفضل الرؤية الواضحة والتمكين والاستراتيجية والعمل مع الجميع وتنفيذ برنامج الربط الجوي والذي وفر طيراناً مباشراً للعديد من الوجهات الجديدة، وغيرها من التسهيلات الكبيرة حتى نأخذ حصتنا العادلة ونصل إلى 10% من الاقتصاد.
وأبان وزير السياحة أن استراتيجية السياحة تركز على إنفاق السائح وليس العدد لأن الإنفاق هو الذي يخلق وظائف ويساهم في الاقتصاد فالعدد جيد ولكنه ليس الأولوية وهو ما انتبهت له فرنسا وغيرها من الدول الرائدة في السياحة مؤخرا.
وأشار إلى أنه في السنة الماضية حققت السياحة في المملكة نموا مقداره 48 مليار ريال وهذا العام 2024 وصلت في 6 شهور فقط إلى 41 مليار ريال، وننمو كل سنة بـ30 إلى 40% إلى أن نصل إلى مستوى طموحنا الموضوع في الاستراتيجية.
وأردف أن 14% فقط من السياح الذين زوار المملكة في عام 2023 زاروا أكثر من مدينة، وفي هذا العام ارتفع الرقم إلى 27% من السياح الذين زاروا المملكة زاروا أكثر من مدينة.
وأكد أن جميع أرقام السياحة في المملكة فوق المتوسط مقارنة بأعلى الدول العالمية، والمناسبات العالمية عامل رئيس في تعزيز عدد السياح، كما نعمل على بناء المشاريع السياحية وتفعيلها نظرا لأهمية ذلك خصوصا وأن لدينا عناصر سياحية طبيعية جاذبة.