تتمتع محافظة الطائف بظروف بيئية مثالية لزراعة الرمان، حيث تساهم درجات الحرارة المعتدلة شتاءً وصيفًا في غزارة الإنتاج. وتشهد المحافظة إنتاجًا سنويًا من الرمان يتجاوز 5 آلاف طن، مما يجعل هذا المحصول أحد المصادر الاقتصادية المهمة للمزارعين في المنطقة. تشتهر مناطق مثل بني مالك في محافظة ميسان بزراعة الرمان الجبلي الأسود، الذي يتميز بمذاقه الحلو وندرته.

وأوضح المزارع المالكي لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أنه خلال موسم الحصاد، يتوافد الزوار من داخل وخارج المحافظة للاستمتاع بالمناطق الزراعية والطقس المعتدل، إضافة إلى التنوع الزراعي الذي يشمل الرمان والعنب والعديد من المحاصيل الموسمية الأخرى مثل الخوخ والمشمش. هذا النشاط الزراعي يعزز من حركة السياحة في المنطقة، حيث يشهد الموسم انتعاشًا في أسواق المنتجات الزراعية.

تتميز بساتين الرمان بانتشارها في الجبال والأودية، حيث تتساقط الأمطار بشكل معتدل، مما يساهم في الحفاظ على البيئة الزراعية خصبة. في نهاية الموسم، تبدأ الأشجار في الدخول في فترة البيات الشتوي، وهو ما يتطلب اهتمامًا كبيرًا من المزارعين لضمان استمرار الإنتاج الجيد في السنوات المقبلة.