أكد المدير العام الأول للمدن الذكية والمشرف على قطاع الخدمات الرقمية لمشروع الملك عبد العزيز للنقل العام د. ماهر شيره، أن المشروع يُعد من أضخم مشاريع النقل العام على مستوى العالم، مضيفاً أنه شبكة متكاملة تجمع 176 كيلومترًا من السكك الحديدية و3,000 كيلومتر تغطيها شبكة النقل العام بالحافلات.

وأشار شيره في تصريحات لـ"أخبار24" إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن مجموعة من الخدمات المكملة لهذه الشبكة، والتي ستكون الأولى من نوعها عالميًّا، لافتًا أن المشروع يعتمد على تقنيات مبتكرة لم تُنفذ من قبل في أي مدينة؛ ما يعزز مكانة الرياض كمدينة رائدة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في النقل.

وأوضح أن المشروع يرتكز على مفهوم "التنقل كرحلة واحدة"، حيث يتم تقديم الخدمة للعميل بسلاسة تامة دون الشعور بالانتقال بين خدمات مختلفة، وذلك باستخدام تذكرة موحدة ونظام دفع مشترك يسهل تجربة المستخدم.

وفيما يتعلق بأسعار التذاكر، أكد أن المملكة تُعد من بين الأعلى كفاءة بين دول مجموعة العشرين من حيث التكلفة مقارنة بجودة الخدمات، مشيراً إلى أنه تمت دراسة تكلفة التذكرة بعناية وقيمة التذكرة تمثل 0.5 % من معدل دخل الأسرة؛ إذ تبدأ تذاكر قطار الرياض للدرجة التقليدية من 4 ريالات إلى 140 ريالًا، فيما تبدأ الدرجة الأولى بأسعار من 11 ريالًا وتصل إلى 250 ريالًا، منوهاً أن المبلغ متواضع بالنظر إلى مستوى الخدمات المقدمة، والمشروع يُعد تحفة معمارية تربط مختلف أحياء المدينة بشبكة نقل متكاملة؛ ما يسهم في رفع جودة الحياة في الرياض.

وأكد الدكتور شيره أن منظومة التقنيات الرقمية الخاصة بالمشروع تُدار من خلال منصة "درب"، التي توفر العديد من الخواص مثل الاستعلام عن حالة النقل، ومواعيد القطارات والحافلات، والتتبع الآلي، ووضع خطط للرحلات، كما أوضح أن هناك خططًا مستقبلية لتطوير المنصة؛ بهدف استيعاب المزيد من الاحتياجات وضمان تقديم أفضل تجربة نقل ممكنة للعملاء.

من جانبه أوضح مدير مشروع بقطار الرياض الأمير سعود بن مشعل، أن المشروع آمن جدًّا حيث تم إصدار رخصة تشغيل من الهيئة العامة للنقل بعد التأكد من سلامة المشروع من مقيم السلامة المعتمد لدى المقاول ومقيم السلامة لدى الهيئة الملكية، وتم تأكيد سلامة نظام النقل من أكثر من جهة، مشيراً إلى أن أقصر رحلة دقيقة واحدة إلى دقيقتين وأطول رحلة في نفس المسار تمتد إلى 30 دقيقة.

ولفت أن المسار الرابع الذي يتميز بالربط بين المركز المالي ومطار الملك خالد، يوجد به سلال للحقائب التي تؤخذ إلى المطار، وسيكون هناك محطة لوضع حقائب المسافرين لنقلها للمطار مباشرة فور صدور بطاقة صعود الطائرة، وتتوفر في جميع القطارات والمحطات خدمة الإنترنت المجاني.