أعلنت المعارضة السورية في بيان على شاشة التلفزيون الرسمي اليوم (الأحد) تحرير العاصمة دمشق، وهروب الرئيس بشار الأسد الذي حكم البلاد 24 عاماً، وبذلك تطوى صفحة أكثر من 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.

وقال مصدر في الكرملين إن "الأسد" وعائلته وصلوا إلى روسيا وحصلوا على حق اللجوء من السلطات الروسية لأسباب إنسانية، دون أن تحدد مكان إقامته.

وقالت قوات المعارضة السورية: إن دمشق "أصبحت الآن بدون الأسد"، مؤكدة "بدء عهد جديد" لسوريا، كما دعت مقاتليها إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مبينة أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى "تسليمها رسمياً".

من جهته قال رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي إنه سيظل في منزله ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة، وتسليم المؤسسات إلى أي "قيادة" يختارها الشعب السوري.

وأكدت قوات المعارضة نهاية حقبة الظلم في سجن "صيدنايا"، وتحرير المعتقلين من السجن الذي كانت الحكومة السورية تحتجز فيه الآلاف.

وقبل ساعات من وصولها إلى دمشق، أعلنت قوات المعارضة السورية سيطرتها الكاملة على مدينة حمص المهمة في وقت مبكر اليوم الأحد، ومع سقوط حمص سيطر مقاتلو المعارضة على قلب سوريا الإستراتيجي ومفترق طرق رئيسي، مما أدى إلى فصل دمشق عن المنطقة الساحلية.

ويُعدّ نطاق هذا الهجوم الذي قادته المعارضة غير مسبوق منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد عام 2011، والتي قمعتها السلطات بعنف، قبل أن تتحول إلى نزاع دامٍ أسفر عن مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين والتسبب بدمار واسع.

وبدأت المعارضة منذ 27 نوفمبر الماضي هجوماً واسعاً سيطرت خلاله على مساحات واسعة من البلاد في الشمال والوسط، وصولاً إلى العاصمة دمشق اليوم.

وكان بشار الأسد قد تسلم مقاليد الحكم في عام 2000 وهو بعمر الرابعة والثلاثين عقب وفاة والده حافظ الأسد، حيث أصبح رئيساً لسوريا عن طريق استفتاء لم يشهد أي معارضة.