أطلقت وزارةُ الثقافة أربع خدماتٍ جديدة عبر منصة الابتعاث الثقافي، وذلك تأكيدًا على التزامها بتوفير تجربة تعليمية غنية وداعمة للمبتعثين في مجالات الثقافة والفنون حول العالم، لتنمية القدرات الثقافية، وتأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية لتلبية احتياجات سوق العمل الثقافي.
وتأتي خدمة "الاستشارات الأكاديمية" في مقدمة هذه الخدمات، حيث يقدم البرنامج من خلالها استشارات مخصصة للمبتعثين أثناء مشوارهم التعليمي والأكاديمي في بلد الابتعاث، للمساهمة في توجيههم ودعمهم في اختيار التخصصات والمواضيع البحثية المناسبة، إضافة إلى خدمة "الاستشارات المهنية" التي تدعم المبتعثين وتُوَجِّههم نحو الإعداد المسبق لسوق العمل؛ لمساعدتهم على استغلال تجربة الابتعاث لتطوير المعارف والمهارات اللازمة لبدء مسارٍ مهني ناجح.
وتركز الخدمة الثالثة "التدريب المهني في بلد الابتعاث" على دعم المبتعثين بالشراكة مع صندوق"هدف" خلال فترة تدريبهم على رأس العمل في الشركات والجهات الرائدة في مجالات الثقافة والفنون، ليتسنّى للخريجين تعزيز معارفهم ومهاراتهم عبر تطبيقها في بيئات العمل المختلفة، وتعزيز أقصى استفادة ممكنة من تجربة الابتعاث الثقافي، فيما تُمكّن الخدمة الرابعة "دعم البحوث العلمية" المبتعثين القائمين على دراسات ومشاريع بحثية من التواصل مع الأفراد والجهات البحثية المختلفة بالمملكة، مما يسهل وصولهم إلى البيانات الموثوقة، وإجراء البحوث النوعية.
يُذكر أن برنامج الابتعاث الثقافي أُطلق في عام 2020 ضمن المبادرات الأولى التي أطلقتها وزارة الثقافة لخدمة مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وتحت مظلة رؤية السعودية 2030، بهدف تمكين المبدعات والمبدعين السعوديين من الالتحاق بأبرز المؤسسات التعليمية التي تقدم التخصصات الثقافية في مختلف أنحاء العالم.
ويسهم البرنامج في تحقيق استراتيجية وزارة الثقافة لتنمية القدرات الثقافية عبر توفير فرصٍ تعليمية متميزة للمبتعثين، تمكَّنهم من التخرج بدرجاتٍ علمية مميزة، وبمستوياتٍ مختلفة من أبرز الجامعات العالمية في مجالات الثقافة والفنون، والتي تشمل علم الآثار والتراث، وفنون العمارة والتصميم، والمتاحف، والموسيقى، والمسرح، وصناعة الأفلام، والأدب، واللغات واللغويات، والمكتبات وعلم البيانات، والفنون البصرية، وفنون الطهي، وتصميم الأزياء، وتكنولوجيا علوم الأغذية، والمحتوى الرقمي.