دعا الباحث الاسلامي عبد الرحمن الخطيب في مقال نشرته "الحياة" العلماء المسلمين الى الاجتهاد واصدار احكام تجيز تاخير صلاة العشاء بما يتماشى مع مصالح المواطنين في المملكة ،
مستدلا بما جاء في «صحيح البخاري» من أن الأصل في صلاة العشاء هو تأخيرها، "فعن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخيرها".
اوضح الباحث الاسلامي ان مشاغل الحياة اليومية وظروف الجو المتميزة بارتفاع حرارته نهارا يجبر العائلات السعودية على الخروج للتسوق بعد صلاة المغرب، مشيرا الى ان البعض منها لا تتمكن من الوصول إلى أهدافها إلا قبيل صلاة العشاء بوقت قصير، فيفاجأون بإغلاق أبواب المحال قبل الصلاة بعشر دقائق، بذريعة أن أصحابها أو العاملين فيها قد غادروا للوضوء، استحضاراً للصلاة. و اضاف ذات الباحث ان "مَنْ لا يذهب منهم للصلاة في المسجد يستغل الوقت الطويل المخصص لصلاة العشاء لقضاء مصالحه الشخصية،فتضطر النساء إلى البقاء مع المحرم في السيارات، أو الانتظار في الأسواق من دونهم، ما يعرضهن للمضايقات والمعاكسات من ضعاف النفوس، وأحياناً إلى السرقة، ولذلك يلاحظ تراكض الأسر في الشوارع والأسواق بعد صلاة المغرب، حرصاً منهم على شراء حوائجهم قبل صلاة العشاء، ومن لا يلحق منهم مرامه يُلزَم الانتظار إلى ما بعد صلاة العشاء".
لذا شدد عبد الرحمان الخطيب على ان فتوى تأخير صلاة العشاء في هذا الزمان يجب الاجتهاد فيها نظرا لما لها من أهمية قصوى في حياة الناس.