قال البرلمان الإيراني اليوم الأربعاء، ان تأكيدات الإمارات لسيادتها على الجزر الثلاث في الخليج هي مزاعم واهية ولا أساس لها من الصحة، معتبراً ان هذا الموقف لا يمثل أي تهديد لـ "الشرعية التاريخية والحقوق الوطنية للشعب الإيراني".
وذكرت قناة "العالم" الإيرانية أن البرلمان الإيراني أصدر بياناً وقعه 225 نائباً من أصل 290، قال فيه إنه "وضمن اعتباره للادعاءات الإماراتية الواهية بأن لا أساس لها من الصحة فهو يؤكد أن إطلاق هذه المزاعم حول الجزر الإيرانية الثلاث من قبل الإمارات لا يشكل أي تهديد للشرعية التاريخية ولحقوق شعب إيران الوطنية باعتبار هذه الجزر جزءاً لا يتجزأ من تراب أرض إيران الإسلامية".
وتلا البيان محمد دهقان عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان، وجاء رداً على موقف الإمارات حول سيادتها على الجزر الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وبعد يوم من مطالبة المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي الجانب الإيراني بإنهاء ما وصفه "احتلاله" لهذه الجزر".
وقال النواب الإيرانيون إن "زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى مقاطعة أبو موسى، هي زيارة تأتي في سياق زياراته الدورية لكافة الجزر الإيرانية وهي شأن إيراني داخلي".
وأضافوا "إننا نواب البرلمان نؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أن لا مجال للتفاوض حول سيادتها الشاملة على جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى ولكنها وكما في السابق وفي إطار علاقات الصداقة وحسن الجوار ترحب بعقد مفاوضات ثنائية مباشرة مع حكومة الإمارات بغية تعزيز العلاقات أكثر فأكثر وإزالة سوء الفهم المحتمل".
وكان مستشار قائد الثورة في إيران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي قال في وقت سابق اليوم إن الجزر الثلاث جزء من إيران، بناء على اتفاقية 1971 مع الإمارات".
وقال ولايتي ان "الموقف الأخير للمسؤولين الإماراتيين لا قيمة له".
وأشار إلى المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الإماراتي والجامعة العربية بشأن تابعية جزيرة أبو موسى لإيران وقال "أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى هي جزر تعود لإيران تاريخيا، ومازالت وستبقى كذلك، ولا يوجد أدنى شك أو شبهة في هذا المجال".
وأضاف "بناء على اتفاقية سنة 1971، فإن هذه الجزر تابعة لإيران، وان المواقف الأخيرة للمسؤولين الإماراتيين لا قيمة لها".
وكان القائد العام للجيش، اللواء عطاء الله صالحي، قال ردا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الاماراتي بشأن الجزر الثلاث "لن نسمح لأي جهة بالتطاول فيما يتعلق بوحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
واضاف "أن أولئك الذين لديهم أطماع في أراضي الجمهورية الإسلامية الايرانية بتحريض من قبل الأجانب، يجب عليهم إعادة النظر في مواقفهم".
وفي هذا السياق، اعتبر مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، زيارة احمدي نجاد الأسبوع الماضي إلى جزيرة أبو موسى بأنها "شأن داخلي، تمت في إطار الزيارات التفقدية التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى المحافظات."
وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي جدد في نهاية اجتماعه في الدوحة أمس الثلاثاء " دعمه المطلق للسيادة التامة للإمارات على ثلاث جزر في الخليج " كما استنكر بشدة زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى "باعتبارها عملاً إستفزازياً وانتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات".