أعلن محامي أرامل وأبناء أسامة بن لادن أن ترحيل هؤلاء من باكستان تأخر الأربعاء بسبب مشاكل تتعلق بوثائقهم، بينما تحدثت مصادر اخرى عن تحفظات سعودية ويمنية على استقبالهم.

 ويفترض أن ترحل السلطات الباكستانية الأرامل الثلاث وهما سعوديتان ويمنية، إلى السعودية مع أبناء بن لادن الثمانية وحفيده الموقوفين منذ أيار/مايو الماضي في باكستان.

 وصرح مسؤول باكستاني ومحام لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن أرامل أسامة بن لادن الثلاث وأولاده الثمانية وحفيده سيطردون من باكستان صباح الاربعاء بعد نحو سنة من الهجوم الأميركي الذي قتل خلاله زعيم تنظيم القاعدة في شمال البلاد.

 من جانبه اكد مسؤول امني باكستاني طالبا عدم كشف هويته أن "عائلة بن لادن ستطرد من البلاد حوالى منتصف الليل وستتوجه إلى السعودية على الارجح".

وتخضع الأرامل الثلاث السعوديتان خيرية صابر وسهام صابر واليمنية امال عبد الفتاح (30 سنة) وهي اصغرهن سنا، حاليا مع الاطفال للاقامة الجبرية في اسلام اباد.

 وأوضح أمير انه بعد وصولهن إلي السعودية "يمكن أن تتوجه امال مع ابنائها الخمسة بعد ذلك إلى اليمن".

 لكن مصادر اخرى تحدثت عن أسباب يطغى عليها الطابع السياسي.

 فقد ذكر مسؤولون باكستانيون طالبين عدم كشف هوياتهم ان السعودية وبدرجة اقل اليمن مترددان في استقبال هؤلاء المواطنين المربكين.

 وقال احدهم ان "هناك اتفاقا مبدئيا لكن الأمور لم تنجز بالكامل بعد. السعوديون واليمنيون مترددون في استقبال الأرامل والأطفال. باكستان تفعل ما بوسعها لاقناعهم لكن ليس هناك اتفاق نهائي بعد".

 وقد أوقفت السلطات الباكستانية أرامل وأبناء بن لادن بعد الغارة الاميركية التي قتل فيها زعيم القاعدة في الثاني من ايار/مايو في أبوت أباد (شمال باكستان).

 وأثار استمرار توقيفهم تساؤلات حول موقف السلطات الباكستانية التي اشتبه في أنها تريد إخفاء معلومات حول اخر سنوات بن لادن ولا سيما كيف عاش تلك السنوات الطويلة بدون التعرض لمضايقة.