يعتصم انصار المرشح المستبعد حازم ابو اسماعيل منذ مساء الثلاثاء امام مقر اللجنة الانتخابية في حي مصر الجديدة، للاحتجاج على قرار اللجنة استبعاده وسط عاصفة رملية تحجب الرؤية في سماء القاهرة.

 وامام جنود الشرطة العسكرية وقوات مكافحة الشغب الذين شكلوا حزاما امنيا حول مقر لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر الجديدة، شرق القاهرة، يرفع قرابة 300 من انصار ابو اسماعيل صور مرشحهم واعلاما سوداء كتب عليها "لا اله الا الله".

 وبدأ انصار ابو اسماعيل اعتصامهم مساء الثلاثاء لمطالبة لجنة الانتخابات الرئاسية بنشر المستندات التي اعتمدت عليها لتأكيد ان والدة ابو اسماعيل كانت تحمل الجنسية الاميركية قبل وفاتها وهو السبب الذي ادى الى استبعاده من سباق الرئاسة ضمن عشرة مرشحين لم تنطبق عليهم الشروط الواردة في القانون.

 ويشترط قانون الانتخابات ان يكون المرشح للرئاسة من ابوين مصريين لم يحصل اي منهما في اي وقت على جنسية اخرى والا تكون زوجته كذلك حملت اي جنسية اجنبية.

 ورغم ان لجنة الانتخابات الرئاسية اكدت انها تلقت مستندا رسميا من الخارجية الاميركية عبر وزارة الخارجية المصرية يفيد بان والدة المرشح السلفي حصلت على الجنسية الاميركية في العام 2006، الا ان انصاره يؤكدون ان "الشيخ" لم يكذب ويطالبون بأدلة على ما تقوله لجنة الانتخابات".

 ويقول اسامة سامي وهو رجل في منتصف العمر ذو لحية كثيفة "لقد حصل تزوير في المستندات وهذا يؤكد انه سيحدث تزوير في الانتخابات" المقرر اجراؤها في 23 و24 ايار/مايو المقبل.

 ويؤكد كارم فؤاد محمد ان "الاوراق التي عرضوها على الشيخ ليؤكدوا زعمهم بان والدته حملت الجنسية الاميركية لم تكن تحمل ختما ولم تكن اوراقا رسمية".

 ويتابع "لن نقتنع الا اذا اتوا الينا بشريط فيديو تظهر فيه والدة الشيخ وهي تؤدي قسم الولاء" للحصول على الجنسية الاميركية.

 ويعتقد انصار ابو اسماعيل ان هناك مؤامرة ضد مرشحهم حاكتها السلطات المصرية بدعم، على حد قولهم، من الولايات المتحدة.

 ويقول بعض المعتصمين انه بمجرد علمهم بخبر الاستبعاد النهائي لابو اسماعيل مساء الثلاثاء جاءوا من مدينة المنصورة في دلتا النيل بينما يؤكد اخرون انهم اتوا من اقصي شمال غرب البلاد، اي من مدينة مرسى مطروح القريبة من الحدود مع ليبيا.

 ويقول اغلبهم انهم ينتظرون تعليمات لمعرفة ان كانوا سيواصلون الاعتصام، ربما في ميدان التحرير، ام سينهون احتجاجهم.

 ومن فوق منصة اقيمت امام مقر لجنة الانتخابات الرئاسية يهتف احد انصار ابو اسماعيل "يا باجاتو زور.. زور حيبقى مصيرك زي معمر (القذافي)" في اشارة الى الامين العام للجنة الانتخابات الرئاسية حاتم باجاتو.

 ويشعر المعتصمون بالغضب كذلك من المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ اسقاط حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.

 ويهتفون تعبيرا عن هذا الغضب "يسقط يسقط حكم العسكر" و"الجيش المصري بتاعنا المجلس مش تبعنا",

 ويوضح عبد الرحمن عطوة وهو طالب في الواحدة والعشرين من عمره من مدينة المنصورة "حازم ابو اسماعيل رجل مخلص كان معنا منذ اليوم الاول للثورة".

 ويضيف "انه يريد ان يعيد للشعب كرامته ولا ينبغي للناس ان تخاف فهو سيطبق الشريعة ولكن بشكل متدرج ولن يتم تطبيق الحدود الا في اخر المطاف".