تسببت أرتال السيارات التي ينتظر داخلها مرضى للدخول على "معالجة باللمس" في حالة من الإرباك المروري الكبير في حي الشهداء، ما دفع سكان الحي إلى المطالبة بنقل مقر المعالجة الذي يتردد عليه مرضاها إلى موقع آخر، بعيداً عن الحي المكتظ بالسكان أصلاً.

وأوضح عدد من سكان الحي لـ(الجزيرة أونلاين)، أنه حتى منتصف الليل ومعاناتهم لا تتوقف، "بين التلبك المزمن في الحركة المرورية، الوضع الذي يفاقمه ضيق الشوارع التي لا يتجاوز عرض أحدها ستة أمتار، وتبادل السباب والمشادات مع مرافقي المرضى المرابطين حول منزل المعالجة".

وأكد سكان الحي أن الحالة تؤشر لاحتمال وقوع كارثة، من جراء الزحام المستمر الذي لا يتوقف، نظرا لطول فترات انتظار المراجعين داخل سياراتهم، والاحتكاكات والمشاحنات، والمواجهات التي يخشون أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

ويقترح أهالي الحي على الجهات المختصة أن تحث المعالجة على استئجار استراحة بعيداً عن المناطق السكنية المزدحمة، "وهناك بوسعها استقبال مرضاها، تماماً كما فعلت الجهات الأمنية بالطائف مؤخراً مع معالجة الواسط بعد أن تم نقلها إلى موقع آخر"، فيما تساءل بعضهم عن "إذا ما كانت المعالجة لديها تصريح بمزاولة المهنة أصلاً"،

(الجزيرة أونلاين) بدورها انتقلت إلى الموقع ورصدت بعدستها التلبك المروري هناك، وضيق الشوارع المحيطة بمنزل المعالجة، وكذلك الشارع الرئيسي المؤدي إليه.

يذكر أن معالجة حي الشهداء الشمالية التي ذاع صيتها, تستخدم أساليب علاجية حديثة، تقوم على حساسية اللمس والفراسة في معالجة النساء، بينما تعالج الرجال عن طريق الاتصال على جوالها الخلوي. ولا تقل تسعيرة الكشف عن 100 ريال، فضلاً عن الأدوية التي غالبا ما تكون من العسل والليمون والأعشاب وغيرها.