كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، عن توجهٍ «لتوظيف العنصر النسائي في الوزارة عبر مواقع خاصة» ، مشيراً إلى توجيه المقام السامي بإدخال العنصر النسائي في الوزارة، على غرار بقية الوزارات. وقال في إجابة على سؤال لـ «الحياة» : «تم توجيه الجهات المختصة في الوزارة، لإجراء تعديل على أحد المرافق، لاستقطاب العنصر النسائي في العمل» .
وحول تغطية قنوات الري، خصوصاً القريبة من المنازل، أوضح بالغنيم في إجابة على سؤال لـ «الحياة» أيضاً، أن » العمل مستمر في تحويل جميع القنوات إلى أنابيب أرضية» ، وهيئة الري والصرف تعمل على تنفيذ هذا المشروع على مراحل، تم توقيع ثلاث منها، وتم طرح الرابعة، واعتُمدت المبالغ اللازمة للخامسة، وسيتم طلب اعتماد المبالغ لبقية مراحل هذا المشروع» .
واعتبر وزير الزراعة، ما يُشاع عن وجود بقايا مبيدات في الخضار والفاكهة، » أخباراً مُبالغاً فيها جداً. وقد ينتج عنها مخاوف وهلع غير مبررين» مبيناً أن هناك » مرجعية تؤخذ من جهة محايدة، مثل مراكز الأبحاث والجامعات» . وأفاد أن هناك » تقارير موثقة، تؤكد أن مقدار ما تم رصده في منتجات من متبقِّيات المبيدات لا يتجاوز الكمية المسموح بها، بل إنها أقل بكثير مما هو موجود في كثير من الدول الأخرى.
وأشار إلى أن إنشاء مختبرات في الأسواق، لتحليل نسب المبيدات، » موكل إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، بحيث يُطرح كاستثمارات للقطاع الخاص. كما أوكل للهيئة العامة للغذاء والدواء مسؤولية وضع تصور للرقابة على أسواق المنتجات الزراعية» ، مؤكداً أن وزارة الشؤون البلدية والقروية «تأخذ عينات من جميع الأسواق، وتتابعها في شكل دائم. كما أن هناك بعض الأسواق أنشأت مختبرات» . وأشار إلى أن هناك » حراكاً لإنشاء مختبرات في الأسواق القائمة حالياً» . وذكر أن الخضروات المستوردة حالياً يتم مراقبتها من قبل وزارة الزراعة، بواسطة المحاجر الموجودة في المنافذ الحدودية.
وذكر أن هناك » دراسة لاستيراد الأغنام من أميركا الجنوبية، والعودة إلى نيوزلندا، وزيادة الكميات الأسترالية» ، مبيناً أن هناك » اهتماماً كبيراً بالنحّالين، ويُقدم لهم الدعم والإرشادات. وتم إصدار بطاقات للنحالين، وهناك تنسيق مع حماية الحياة الفطرية، لاستخدام المحميات كمرعى للنحل» . كما لفت إلى » تنسيق مع هيئة الإسكان حول بعض الأراضي التي تملكها الزراعة، مثل المشاتل، بعد أن تلقت الزراعة من الإسكان طلباً بذلك» ، مفيداً بأن وزارته » مُلتزمة بدعم هيئة الإسكان بمنحها أراضٍ، تسهل لها بناء المساكن» .
وأوضح بالغنيم، أن تأمين الغذاء يعتمد على «ثلاثة مصادر أساسية، الأول الإنتاج المحلي، وهو لا يمكن أن يفي بالاحتياجات كلها، لأن الإمكانات المائية محدودة، وسنركز في الإنتاج المحلي على المحاصيل قليلة الاستهلاك للمياه، ومحاولة زيادة إنتاجها. أما المصدر الثاني، فهو الاستيراد، إذ تُسهَّل عملية الاستيراد بفتح قنوات التجارة مع الدول الأخرى. والعنصر الثالث هو الاستثمار السعودي في خارج المملكة» . وأقر بـ » عدم وجود الخبرات والعلم لدى وزارة الزراعة ما يؤهلها لتُقيم الاستثمارات السياحية. ولكن يوجد مواقع يمكن استثمارها سياحياً، ولذلك تم إيجاد فريق عمل مشترك مع هيئة السياحة، ينظر إلى الفرص الاستثمارية، بحيث يتم اختيار الموقع، ويقيَّم وتحدد المتطلبات. ويتم طرحه من قبل الزراعة للاستثمار» .