أدت حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا إلى مصرع 5 مدنيين وإصابات عديدة بين السكان، كما تسببت في تدمير نحو 1000 منشأة وإجبار عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم، فيما ألغى الرئيس جو بايدن زيارته إلى إيطاليا التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم (الخميس).
وأفادت السلطات بأن الحرائق امتدت إلى 11.8 ألف فدان بين ماليبو وسانتا مونيكا، بينما التهم حريق إيتون 10.6 ألف فدان في شمال شرقي المقاطعة، مدعوماً برياح تجاوزت سرعتها 80 ميلاً في الساعة، كما اشتعلت حرائق أخرى مثل حريق هيرست الذي أتى على 700 فدان في وادي سان فرناندو، وحريق وودلي في سبولفيدا باس الذي بلغ 30 فدانًا.
وأصدرت السلطات أوامر بإخلاء أكثر من 50 ألف شخص وانقطعت الكهرباء عن 300 ألف عميل، فيما لا يزال سبب الحريق قيد التحقيق، كما نشرت السلطات أكثر من 1,400 رجل إطفاء وعامل طوارئ لإدارة الحرائق، بينما أغلقت 19 منطقة تعليمية مدارسها، كما أفادت خدمة الأرصاد الجوية بأن الرياح القوية والجفاف المستمر قد ساهما في تفاقم انتشار الحرائق.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض، أن بايدن ألغى رحلته المرتقبة إلى إيطاليا، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم (الخميس)، لأنه يرغب في التركيز على قيادة الجهود الاتحادية للتعامل مع الحرائق في كاليفورنيا.
ووفق البيت الأبيض، جاء قرار بايدن بعد عودته مساء أمس من لوس أنجلوس حيث التقى في وقت سابق مع أفراد الشرطة ورجال الإطفاء وأطقم الطوارئ الذين يكافحون الحرائق الضخمة غير المسبوقة في المنطقة وإعلانه حالة طوارئ كبرى في كاليفورنيا.
فيما كشف بايدن عن تقديم مساعدات فيدرالية، فيما وافقت وكالة FEMA على منح إدارة الحرائق للمناطق المتضررة، وتشير الأبحاث إلى أن تغير المناخ يسهم في زيادة حدة وطول مواسم الحرائق.
وأكد حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، أن الوضع لم ينتهِ بعد، وأن فرق الإطفاء لا تزال تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على النيران.
وتتسبب الرياح الساخنة التي تعصف بالمنطقة في تعزيز انتشار الحريق بشكل سريع، بينما تعاني كاليفورنيا أسوأ شتاء جاف على الإطلاق، مما يساهم في جعل النبات الجاف وقودًا سريع الاشتعال. العلماء يربطون هذه الظواهر بالتغير المناخي، الذي يؤدي إلى زيادة تواتر الأحوال الجوية القصوى.