أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ أن ما يحصل في بعض بلاد المسلمين من أسبابه العظمى انتشار الفقر، بسبب استغلال التجار لحاجة الضعفاء، ما يؤدي إلى خسارة الجميع الأمن والأمان, سائلا الله أن يمن على المسلمين بهما.
وأوضح في خطبة الجمعة اليوم أن من الإحسان الواجب على كل راعٍ من حاكمٍ أو وزير أو غيره أن يقود الرعية وفق قاعدة العدل والإحسان، فيكون بهم رحيما رفيقا، للصغير أبا وللكبير ابنا وللمثل أخا.
وفي الحرم المكي، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود بن إبراهيم الشريم أن جهوداً أجنبية عن الإسلام بمساندة بعض المنتمين له تُبذل لإضعاف الثقة بالإسلام وتشريعاته وثقافاته وقدرته على تسيير شؤون الحياة الدينية والدنيوية على حد سواء.
ولفت خلال خطبة الجمعة اليوم إلى أن الجهود مبذولة من قبل أعداء الإسلام ليروا في واقع المسلمين إسلاما منقوصا لا يتدخل في شؤون التشريعات كافة، بحيث لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، وتأتي أجيال مهيأة لقبول مثل هذه الصور المشوهة للإسلام، فتألف التفلت من المسلمات والبعد عن الطرح الموافق للعقل الصريح والشرع الصحيح.
وبين أن الثقافة العالمية المعاصرة سيطرت طوال هذه الفترة سيطرة محكمة زاد في أحكامها وغلبتها الطوفان الإعلامي والإعصار المعلوماتي، حيث غيرت هذه الثقافة مظاهر الحياة وطريقة العيش حتى أصبحت لدى كثيرين أمرا لا مناص منه ولو كان على حساب أصالة الدين.
وقال الشريم: "لا عجب أن نرى تصورات الناس تجاه الثقافات العالمية بمن فيهم المسلمون منسجمة معها منقادة مهما كانت تتناقض أو تتعارض مع روح الثقافة الدينية الشرعية"، مبينا أن سبب هذا التأثير أمران، أحدهما: القوة المادية والمعنوية لغير المسلمين التي تعاظمت في جميع مناحي الحياة باجتماع للثالوث العسكري والاقتصادي والسياسي, وثانيهما قلة الثقة والضعف في إذكاء الثقافة الإسلامية الأصيلة وإبرازها على وجهها الصحيح. وأضاف أن محور العدل في هذه الثقافة العالمية تحدده النسبية مع القابلية أن يوزن بميزانين أو يكال بمكيالين حسب المصالح الخاصة ما لم يكن المسلمون فيه طرفا، فحين إذاً يجمعون على عدم تطبيق معيار العدل معهم، مستشهدا بالوضع في سوريا.