أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، طالبوا بضرورة الحفاظ على الهدوء في القطاع خلال بدء تنفيذ الاتفاق بين حماس وإسرائيل.

وقال إن تنفيذ الاتفاق يبدأ في يوم الأحد التاسع عشر من يناير، وتشمل المرحلة الأولى وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا بعيدًا عن المناطق السكنية المكتظة، للتمركز على الحدود في مختلف مناطق قطاع غزة، وستطلق حماس سراح 33 رهينة مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين.

كما تتضمن تعزيز إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعّال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المستشفيات، المراكز الصحية، والمخابز.

وأعرب، عن أمله في عدم حدوث أي عمليات عسكرية أو هجومية بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الوسطاء، وعلى رأسهم قطر ومصر، بذلوا جهودًا كبيرة لتقريب وجهات النظر.

وأكد مسؤول مطلع أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن تبادل الرهائن والمحتجزين بين كل من إسرائيل وحماس، وانسحابًا تدريجيًا لقوات الاحتلال وإطلاق سراح الرهائن، كخطوة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا.

وأوضح، وفقًا لرويترز، أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء أولًا، ثم رفات القتلى فيما بعد، على أن تفرج حماس عن الرهائن على مدى 6 أسابيع، بواقع 3 رهائن كل أسبوع والبقية قبل نهاية الفترة.

وأضاف أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، بما في ذلك كل الجنود الإسرائيليين الذكور، والتوصل إلى وقف نار دائم والانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين من قطاع غزة.

ونوه بأنه من المتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف من مصر وقطر والأمم المتحدة.

ويشمل الاتفاق أيضًا دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميًا، والإفراج عن 1650 فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى بدء عودة السكان إلى شمال غزة بداية من اليوم 22، وانسحاب إسرائيل تدريجيًا من نتساريم وفيلادلفيا.