أكد وزير التعليم، يوسف البنيان، أن القيادة الرشيدة تولي اهتمامًا بالغًا بتوفير بيئة تعليمية متكاملة ومحفزة تواكب أحدث المعايير العالمية، داعيًا إلى أهمية مواصلة الابتكار والإبداع في تطوير العملية التعليمية، بما يضمن إعداد أجيال قادرة على المنافسة عالميًا.

وأشار البنيان، خلال كلمته في اللقاء السنوي لقيادات منظومة التعليم والتدريب في ثانوية الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بمدينة الرياض، إلى التحول الرقمي كعنصر محوري في تحقيق التقدم، مشيداً بالجهود التي تبذلها الكوادر التعليمية والإدارية، وداعيًا إلى تسريع وتيرة الإنجاز لمواكبة التحديات واستثمار الفرص.

عُقد اللقاء برعاية وزير التعليم وحضور المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ونائب وزير الحرس الوطني الأمير د. عبدالعزيز بن محمد بن عياف، ومشاركة قيادات تعليمية ومديري إدارات التعليم من مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى قيادات من الملحقيات الثقافية ومؤسسة التدريب التقني والمهني. وذلك لاستعراض التوجهات الاستراتيجية والخطط التطويرية التي تعمل عليها وزارة التعليم، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه منظومتي التعليم والتدريب وطرح الحلول العملية لتجاوزها.

وخلال حديثه، سلط الأمير عبدالعزيز بن عياف الضوء على دور التعليم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، مشيدًا بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للتعليم باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وأكد أهمية غرس قيم الالتزام والكفاءة في الأجيال القادمة، لتأهيلهم لقيادة المستقبل ومواجهة التحديات.

وتطرق الأمير عبدالعزيز إلى التجربة القيادية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض، موضحًا كيف أسهم التزامه ودقته في تحويل الرياض إلى مدينة عالمية.

كما أشار إلى الدور الريادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تعزيز التنمية الشاملة من خلال رؤية شاملة تعتمد على التنفيذ الفعّال والخبرات المتخصصة.

وشمل اللقاء عرضًا مرئيًا يبرز إنجازات وزارة التعليم، متضمنًا جهود تحسين جودة التعليم العام والجامعي، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتوفير برامج تدريبية مبتكرة، وزيادة نسبة الطلاب الملتحقين بالبرامج المهارية والتقنية لدعم سوق العمل، كما استعرضت الوزارة مبادراتها لتطوير البيئة الرقمية التعليمية ودعم الأنشطة الإثرائية التي تسهم في تنمية مهارات الطلاب.

**carousel[9443604,9443600,9443603]**