زادت موجة الاعتراض على سياسات منصة "إكس" في بلدان أوروبا، حيث ظهرت بوادرها بقوة في إسبانيا وفرنسا وألمانيا، وسط دعوات باختيار منصات أخرى بديلة مثل "بلوسكاي".

وأعلن ثلاثة وزراء إسبان اليوم (الثلاثاء) إغلاق حساباتهم على منصة إكس لاعتبارها وسيلة دعاية، حيث اعتبرت وزيرة العمل يولاندا دياز، أن منصة إكس لم تعد وسيلة للتواصل ولا موقعاً اجتماعياً بل آلية للدعاية تستعمل خوارزمياتها لإبراز أفكار معينة على حساب أخرى والتأثير في الرأي العام.

ودعت المشتركين في حسابها إلى متابعتها على مواقع اجتماعية أخرى مثل بلوسكاي وتيك توك، فيما أعلنت وزيرة الشباب سيرا ريخو ووزير الثقافة أرنست أرتاسوم، مغادرة منصة إكس.

وفي فرنسا، انضمت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى مجموعة وسائل إعلام بإعلانها التوقف عن مشاركة محتواها على منصة إكس حفاظاً على قيمها.

وتضم مجموعة وسائل الإعلام الفرنسية المقاطعة للمنصة حتى الآن "أويست فرانس وسود أويست وميديابارت لا فوا دو نور ولوموند".

وأما الجانب الألماني، فقد عبر عن موقفه المستشار أولاف شولتس، معبراً عن رفضه حرية التعبير عندما تُستخدم في الترويج لآراء يمينية متطرفة وذلك بعد يوم من إشارة باليد من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خلال احتفالات تنصيب الرئيس دونالد ترامب.

ويعد الرابح الأول من موجة الانسحاب من "إكس" هي منصة بلوسكاي والتي جرى تطويرها من قبل جاك دورسي وهو أحد مؤسسي "تويتر"، حيث جرى إطلاقها لتوفير بديل لوسائل التواصل الاجتماعي التقليدية.

ويُميز تلك المنصة استخدام بروتوكول مفتوح المصدر يسمح بوجود شبكة لا مركزية دون الاعتماد على سيرفرات مركزية، لذا فهي أكثر شفافية وأقل في توجيه السياسات والأفكار والآراء.