رغم أن ليفربول اقترب بشكل كبير من حسم صدارة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه 2-1 على ليل الفرنسي يوم الثلاثاء، فإن أرني سلوت مدرب الفريق قال إن إنهاء مرحلة الدوري بين الثمانية الأوائل وتجنب خوض مباراتين فاصلتين هو الأكثر أهمية.

وضمن فوز ليفربول لمتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز إنهاء مرحلة الدوري بين الثمانية الأوائل والتأهل إلى دور الستة عشر، وبالتالي تجنب خوض مباراتي ذهاب وإياب ضمن الدور الفاصل أمام الفرق غير المحظوظة التي احتلت المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين.

وقال سلوت "إذا كنت المصنف الأول في التنس، فمن الأفضل أن تواجه المصنف رقم 24 بدلا من المصنف رقم 12، لكن هذا تصنيف يتراكم عبر سنوات.

"الآن نحن في نظام جديد حيث تحتل بعض الفرق مراكز متقدمة في جدول الدوري لأنها كانت محظوظة في القرعة وبعض الفرق في مراكز متراجعة لأنها واجهت قرعة صعبة للغاية.

"من غير الصحيح أن نقول إن وجود أي فريق في المركز الأول أو الثاني في الترتيب يمثل مزية. قد تكون محظوظا وقد تكون غير محظوظ للغاية.

"بالنسبة لي، هذا لا يعني شيئا. الشيء الأكثر أهمية هو أننا نجحنا في تخطي جولة (في البطولة)".

وسجل محمد صلاح هدفه الأوروبي رقم 50 مع ليفربول، وأضاف البديل هارفي إليوت الهدف الثاني في الدقيقة 67، بعدما أدرك جوناثان ديفيد التعادل لفريق ليل.

وحقق ليفربول رقما قياسيا للنادي لأطول فترة دون استقبال أي هدف في المسابقات الأوروبية، حيث انقضت 599 دقيقة بين هدف كريستيان بوليسيك لصالح ميلان في المباراة الافتتاحية وهدف ديفيد يوم الثلاثاء.

وفيما بينهما، حافظ ليفربول على نظافة شباكه أمام بولونيا ولايبزيج وباير ليفركوزن وريال مدريد وجيرونا، وتجاوز انجاز 572 دقيقة التي لم تستقبل فيها شباكه أي هدف في موسم 2005-2006 تحت قيادة رافائيل بنيتز.

وقال سلوت "أنا سعيد للغاية. وأرجع كل ذلك إلى جودة اللاعبين أولا وثانيا إلى تميز مستويات أداء هؤلاء اللاعبين. وإذا جمعت بين هذين الأمرين فسيكون من الصعب للغاية تسجيل أهداف في مرمى الفريق.

"والأمر الجيد بالنسبة لي هو أننا نحافظ على نظافة شباكنا ليس من خلال الدفاع كثيرا، بل من خلال الهجوم كثيرا".

وقال سلوت إن الصبر كان مطلوبا أمام ليل الذي حافظ على هدوئه حتى بعد أن لعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني، مما يبرهن على سبب عدم هزيمته في 21 مباراة في جميع المسابقات.

وقال سلوت "إنهم لا يملكون أفضل اللاعبين في العالم، (لكن) الأمر يتعلق بمدى انضباطهم ومدى جديتهم في العمل. لم نلجأ للتمريرات، بل احتفظنا بالكرة لأطول فترة ممكنة.

"الشيء الوحيد الذي لم أكن سعيدا به هو أن الفرصة كانت متاحة للفريق المنافس".

وقال برونو جينيسيو مدرب ليل إنه رغم شعوره بالإحباط بسبب الخسارة "فإن هذا الشعور يمتزج بالفخر أيضا. أعتقد أن الأداء الذي قدمناه، وخاصة في الشوط الثاني عندما لعبنا بعشرة لاعبين، هو ما أسعدني".