تشهد منطقة الحدود الشمالية إقبالًا كبيرًا مع بداية موسم الفقع (الكمأة)، حيث يتوجه هواة التراث والطبيعة إلى المواقع الصحراوية، مثل منطقة "الصحين" للبحث عن الفقع، الذي يرتبط بموسم الأمطار بين يناير ومارس.

ويعتمد الهواة على أدوات بسيطة مثل "العصي" الطويلة لتحريك التربة، و"المساحي" لإزالة الطبقة السطحية من التربة دون الإضرار بالفقع، بالإضافة إلى الخبرات المتوارثة لتحديد مواقع النمو في التربة الرملية أو الطينية، التي تتشكل فيها ظروف مثالية بفضل أمطار الوسم.

وتعتمد سرعة نمو الفقع على كثافة الأمطار، منها ما يحتاج من 50 إلى 70 يومًا، ومنها قد يستغرق وقتًا أقل.

وتتنوع أنواع الفقع بين الزبيدي الكبير، والخلاسي، والجبي، والهوبر وهو الأصغر حجمًا، ويعد هذا الموسم فرصة لتعزيز التراث الثقافي والاجتماعي، مع توعية الأجيال القادمة بأهمية الحفاظ على البيئة والصحراء. ويتميز الفقع بنكهته الفريدة التي تضفي مذاقًا شهيًا على الأطباق.