أكد كاتب سعودي أن الإعلان عن بيع مخططات سكنية خاصة وإطلاق المزادات العلنية من خلال وسائل الإعلان فيه تغرير بالمواطنين وهدر لأموالهم، نظراً لعدم التزام كثير من أصحاب هذه المخططات بإكمال الخدمات الخاصة بها.

وأشار الكاتب عابد خزندار في مقاله اليوم بجريدة "الرياض" إلى أن مطالبة وزارة الشؤون البلدية والقروية لنظيرتها وزارة الثقافة والإعلام، بعدم الموافقة على نشر المواد الإعلانية المتعلقة ببيع المخططات الخاصة من خلال وسائل الإعلام كان يجب أن يبلغ لوزارة الثقافة والإعلام قبل أكثر من ثلاثين عاما، يوم أقبل الناس على شراء أراض في مخططات لم تصل إليها الخدمات.

وأوضح أن ذلك الأمر ألحق الضرر بالمشترين وتسبب في إهدار أموالهم في مخططات لم تصل إليها كافة الخدمات قائلا: "فيما عدا الكهرباء، فإن المياه وصلت بعد سنين ولكنها لم تكن كافية لخدمة كل المساكن في المخطط، وكانت تأتي كل أسبوع وأحيانا كل أسبوعين، ولم يستطع الناس أن يستغنوا عن وايتات أو صهاريج المياه المحلاة حتى الآن، أما الصرف الصحي فلم يصل إليها البتة".

واتخذ خزندار من نفسه مثلا، لافتاً إلى أنه يعيش في مخطط سكني منذ عشرين عاما إلا أنه يعاني نقصا شديدا في الخدمات، قائلا: "ما زلتُ حتى الآن أتخلص من مياه الصرف بالوايتات التي تكلفني ألفا ومئتي ريال في الشهر، أما الإسفلت فكانت هناك سفلتة أولية هشة ورقيقة، وجاءت الحفريات المتتالية لتزيلها، وأصبح الشارع الذي أسكن فيه عبارة عن حفر ومطبات مع أنه لا يقع في منطقة شعبية أو عشوائية".

كما انتقد الصرف الصحي والاتصالات بالقول: "أما الصرف الصحي فما زال أمامه سنين حتى يصل إلينا، وإعادة السفلتة علمها عند الله، والتوصيلات التليفونية تعود إلى القرن التاسع عشر ولم تستخدم الألياف البصرية في حينها، ما يجعل استخدام الإنترنت اختبارا في القدرة على الصبر وقوة الاحتمال".