وصف عدد من المعلمين والمعلمات العاملين بالمدارس الأهلية قرارات اللجنة الثلاثية المشكلة لوضع بنود العقد الموحد بـ"المحبطة"، بعدما أقرت 48 ساعة عمل أسبوعية للمعلمين والمعلمات بما في ذلك اعتبار الخميس دواما رسميا.
وطالبت المعلمات وداد علي، وفلوة الأسمري بضرورة تنفيذ الأمر الملكي القاضي بزيادة رواتبهن دون زيادة أعباء المعلمين والمعلمات بإضافة يوم الخميس إلى الدوام الرسمي، فيما اعتبر المعلم حسن الفيفي أن مثل هذه القرارات قد تؤدي إلى تسرب معلمي ومعلمات المدارس الأهلية، مشيراً إلى أن تدخل ملاك المدارس في مثل هذه القرارات يزيد معاناتهم بدلاً من رفع الظلم عنهم وإعطائهم يومي إجازة مثل باقي المدارس وعدم حرمانهم من الراحة.
في المقابل، أكد رئيس لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية في الرياض إبراهيم بن عبدالله السالم، أن القرار إيجابي، ويصب في مصلحة الطالب والمعلم معا، وأن من يرد 5600 ريال راتبا فعليه أن يداوم الخميس. وتساءل "هل يريد المعلم أن يأخذ علاوة ثم ينام؟".
وحول عدم وجود طلاب وطالبات يوم الخميس، أوضح السالم أن مؤسسات القطاع الخاص تعمل في هذا اليوم، وأن ما يطبق في مدارس الدولة لا يطبق في المدارس الأهلية الخاضعة لنظام العمل والعمال، وأنه ليست هناك إجازة يومين للعاملين في هذا القطاع. وأشار إلى أن العقد الموحد للمدارس الأهلية لم يشارك فيه أصحاب المدارس، ووضع بالتعاون بين وزارتي العمل والتربية والتعليم، وأنه لا دخل لملاك المدارس فيه، بل إنهم لا يعلمون متى يبدأ تطبيقه. وتابع "في حال تطبيقه على المعلمين والمعلمات يكون الدوام يوم الخميس لحضور الدورات التدريبية أو التدريب على المناهج الجديدة التطويرية، وحضور الأنشطة الرياضية والثقافية للطلاب والطالبات". وبيّن أن تجارب الدول المجاورة تؤكد نجاح تجربة دوام الخميس وهو مطبق في الأردن والإمارات.