أدلى رجل بريطاني صدر بحقه حكم بسبب التآمر لتفجير طائرة بشهادة للاستماع إليها محكمة أمريكية .

وقال ساجد بادات إنه كان يهدف لقتل مئات الركاب من خلال تفجير قنبلة كان على متن طائرة، لكنه عدل عن رأيه في اللحظة الأخيرة.

وقد أفرج عن بادات قبل عامين من انتهاء الحكم الذي صدر بحقه وهو السجن لمدة 13 عاما، وذلك بسبب تعاونه مع المدعي العام.

واستمعت المحكمة الى ما قاله المتهم أنه جرى تنظيمه من قبل بابار أحمد المتهم بالإرهاب والمحتجز في بريطانيا بانتظار الترحيل الى الولايات المتحدة.

وقد سجلت اعترافات بادات في بريطانيا قبل أكثر من اسبوع واستمعت محكمة أمريكية في بروكلين إليها الإثنين.

وكان قد رفض السفر الى الولايات المتحدة للإدلاء بشهادته خوفا من الاعتقال.

وقال مراسل الشؤون الداخلية لبي بي سي ستيف سوون إن بادات أعطى وصفا دقيقا لطريقة عمل منظمة بن لادن.

وقال بادات انه استدعي عقب تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر من قبل قياديي القاعدة وطلبوا منه أن يحمل معه قنبلة على متن طائرة.

وقال له بن لادن في اجتماع خاص ان هدف العملية تدمير الاقتصاد الأمريكي الذي هو "يشبه السلسلة، إذا كسرت إحدى حلقاتها انهارت السلسلة، وان هذه العملية، عقب هجمات سبتمبر، ستدمر قطاع الطيران".

وأضاف بادات إنه تلقى الأوامر النهائية من خالد شيخ محمد، وهو الشخص الذي اعترف بتدبير عمليات سبتمبر، والمحتجز في معسكر غوانتانامو.

وقال بادات انه كان قد وافق على تنفيذ العملية ليذهب هو نفسه ضحيتها بالاضافة الى ركاب الطائرة إلا أنه غير رأيه بمجرد عودته الى بريطانيا، لكن زميله الذي كان سيشاركه بالعملية، ريشتارد ريد، واسمه الحركي فان دام، فشل في محاولته تفجير القنبلة.

وأوضح بادات الذي غادر بلده في سن المراهقة كيف تحول الى راديكالي في جنوب لندن بعد أن تعرف على بابار أحمد، الذي أرسله للتدرب على السلاح.

وقد أنكر أحمد في مقابلة أجرتها معه بي بي سي في سجنه أن يكون إرهابيا، لكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قررت انه يمكن ترحيله إلى الولايات المتحدة.