طالبت معلمات محو الأمية بقطاع بللسمر بحقوقهن المالية التي حرمن منها بغير وجه حق على حد ما أوضحن لـ»الشرق». حيث كشفن عن ضياع حقوقهن بين إدارة تعليم عسير وبين الشؤون الاجتماعية. وتبدأ قصة المعاناة الطويلة للمعلمات بعد توقيع عقودهن للعمل بمسمّى «معلمة مسائية في برامج محو الأمية» وذلك وفق شروط تحدد طبيعة العمل، منها شرط ينص على «العمل مقابل مكافأة مقطوعة خاضعة لنظام التأمينات الاجتماعية، حيث يتم خصم مبلغ مائتي ريال شهرياً لمن تحمل مؤهل دبلوم الكلية المتوسطة، ومبلغ 270 ريالاً شهرياً لمن تحمل مؤهل البكالوريوس اعتباراً من شهر صفر لعام 1431 هـ. وذكرت المعلمات أن هذا النظام بقي سارياً بموجب هذا الاتفاق يتجدد مع تجديد عقودهن ما يقارب عامين ونصف العام، ليكتشفن فيما بعد أنهن غير مسجلات في نظام التأمينات الاجتماعية.

وذكرت المعلمة (أ.ع) أنها توجهت لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية فرع منطقة عسير للسؤال عن السبب في التوقف عن خصم مبلغ التأمينات الاجتماعية من راتبها للشهرين الماضيين بعد مضي سنة ونصف من تطبيقه عليهن، ليفاجئها موظف التأمينات الاجتماعية بأنها وزميلاتها غير مسجلات في نظام التأمينات الاجتماعية نهائيا. وقالت المعلمة (ف.م) إنها توجهت، برفقة ولي أمرها لإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير، بعد سماعها خبر عدم تسجيلهن في نظام التأمينات الاجتماعية، حيث فوجئت هناك برد الإدارة الذي تضمن عدم أحقيتها في المطالبة بتلك المبالغ بصورة قاطعة ونهائية نظراً لكونها موظفة غير رسمية. وتلقت «الشرق» اتصالات عديدة من من معلمات محو الأمية طالبن فيها وبصورة شفافة وحازمة بالالتفات الصادق إلى تلك الحقوق الضائعة. كما طالبن المسؤولين بفتح ملف التحقيق ما اعتبرنه اختلاساً مقنّعاً لأجزاء من رواتبهن طوال الفترة على مدى عامين ونصف تقريباً. وحاولت «الشرق» التواصل مع إدارة تعليم عسير وحتى نهاية دوام الأربعاء الماضي حول الموضوع ولم يصل رد بحجة الاجتماعات والانشغال بالعمل.