دعا الأمير سعود الفيصل، دول مجلس التعاون الخليجي إلى الانتقال من صيغة التعاون إلى صيغة الاتحاد، لمواجهة تحديات المرحلة التي تجابه المنطقة.

جاء ذلك، وفقا لوكالة الأبناء السعودية "واس"، في كلمة سموه التي ألقاها بالنيابة عنه الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، أمام مؤتمر "الشباب الخليجي: دول الخليج من التعاون إلى الاتحاد" الذي ينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية، بفندق الريتز كارلتون بالرياض.

وأكد سموه كلمته، أن التعاون والتنسيق القائم حاليا بين دول المجلس، لا يكفي لمجابهة التحديات القائمة والقادمة، لافتا إلى المتغيرات التي يشهدها العالم والمنطقة على حد سواء، وهو ما يستوجب تطوير العمل بما يكفي لمواجهة هذه التحديات، وذلك بالانتقال به إلى صيغة الاتحاد، مشيرا في هذا الصدد إلى الدعوة التي أطلقها الملك عبد الله ابن عبد العزيز خلال القمة "23" لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي وجدت تأييدا ومباركة من زعماء دول الخليج.

وبين الفيصل في كلمته إلى بعض هذه التحديات، ومنها تصعيد المواجهة بين إيران والمجتمع الدولي حول برنامجها النووي، واستفزازها المستمر لدول مجلس التعاون على نحو خاص واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني ، إضافة إلى تداعيات ما تمر فيه العديد من دول المنطقة من تغييرات سياسية واسعة في إطار ما أصبح يعرف بـ" الربيع العربي"، منوها بأن كل هذه المستجدات تستدعي من دول المجلس وقفة للتأمل وإرادة صلبة للتعامل معها حفاظا على مصلحتها، ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية، والسلم المدني واستقرارها ونموها.

من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون، على ضرورة الانتقال لمرحلة الاتحاد، لافتا إلى أن بيان قمة مجلس التعاون السابقة تضمن الإشارة إلى دعوة الملك عبد الله، التي وجهها لدول المجلس للانتقال من صيغة التعاون إلى صيغة الاتحاد.