أكدت وزارة الدفاع السودانية، السبت، على اعتقال أربعة من الأجانب في منطقة "هيغليغ" المتنازع عليها مع جنوب السودان، يعتقد أنهم يعملون في أنشطة مشبوهة قائمة على حالة عدم الاستقرار في تلك المنطقة.

وبينت وزارة الدفاع أن الأجانب المعتقلين هم من حملة الجنسية البريطانية والنرويجية بالإضافة إلى جنوب أفريقية وجنوب سودانية.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أكد فيه أحد الناطقين باسم الجيش في جنوب السودان على استمرار الاشتباكات وعمليات القصف في حين نفى أحد المتحدثين باسم الجيش السوداني وجود أي عمليات قصف أو اشتباكات جارية حاليا.

ويذكر أن رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، قد قطع زيارته إلى الجمهورية الصينية الأربعاء، والتي كان من المفروض أن تنتهي السبت، على خلفية تصاعد التوترات حول حقول النفط على الحدود مع السودان.

ووجه كير اتهامات لدولة السودان، خلال زيارته للجمهورية الصينية، الثلاثاء، واصفا الأحداث الجارية على الحدود بالإعلان الصريح للحرب على أمته.

ويذكر ان مجلس الأمن الدولي اعرب في وقت سابق عن قلقه من تسارع الأحداث بين السودان وجنوب السودان بعد أعنف مواجهات بين الدولتين حول منطقة "هجليج"، النفطية، في الوقت الذي نفت فيه الخرطوم إعلانها الحرب على جوبا.

وعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة مشاورات مغلقة حول التطورات الأخيرة التي يشهدها السودان وجنوب السودان، التي أججها سيطرة قوات الحركة الشعبية على منطقة "هجليج" واسترداد الجيش السوداني لها، في أسوأ توتر بين الجانبين منذ استقلال الجنوب.