هز انفجار قوي العاصمة الأفغانية، كابول، الأربعاء، عقب زيارة مفاجئة قام بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، جدد فيها تعهداته بسحب القوات الأمريكية وتسليم المهام الأمنية للحكومة الأفغانية عام 2014، وتصادف الزيارة الذكرى الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن.
وجدد أوباما في كلمة للجنود الأمريكيين بقاعدة باغرام الجوية، التزامه بإنهاء حرب أفغانستان وسحب 23 ألف جندي بنهاية الصيف، مؤكداً أن الجيش الأمريكي لن يحتفظ بقواعد دائمة في أفغانستان.
ووقع الرئيس الأمريكي إتفاق الشراكة الإستراتيجية، الذي حدد دور بلاده المستقبلي في أفغانستان، مع نظيره الأفغاني، حميد كرزاي.
وتصادفت زيارة أوباما غير المعلن عنها مع الذكرى الأولى لمقتل زعيم القاعدة علي يد قوة أمريكية خاصة في دولة باكستان المجاورة في الثاني من مايو/أيار العام الماضي، وهي الزيارة الثالثة للرئيس الأمريكي لأفغانستان منذ توليه السلطة.
وحذر الرئيس الأمريكي قواته من أن مزيدا من الصعوبات ينتظرها في أفغانستان. وقال للجنود في القاعدة الجوية خارج كابول "المعركة لم تنته بعد."
ويحدد اتفاق الشراكة الإستراتيجية، الذي وقعه أوباما وكرزاي، دور الولايات المتحدة المستقبلي في أفغانستان ويتضمن ذلك المساعدات ودور المستشارين، ويطمئن الأفغان باستمرار الدعم الأمريكي عند رحيل أغلب القوات القتالية التابعة لحلف الناتو بعد عامين.
ولم يحدد الجانبان، بعد، عدد القوات الأمريكية التي ستتبقى بعد الانسحاب أو الفترة الزمنية التي ستبقاها هناك.
ويذكر أن الآراء الأمريكية تباينت إزاء زيارة أوباما، الذي يواجه انتخابات رئاسية هذا العام، وقال منتقدوها إن دوافعها سياسية.
وفي هذا السياق، قال السيناتور الجمهوري جيمس إينهوف: "من الواضح أن الرحلة تدخل في إطار الحملة الرئاسية لتعزيز شعبيته فيما يتعلق والأمن القومي فقد أمضى السنوات الثلاث الماضية وهو يحرق جيشنا."
وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته CNN نهاية مارس/آذار أن 75 في المائة من الشعب الأمريكي يعارض حرب أفغانستان، حيث قتل أكثر من 2700 جندي من القوات الدولية، معظمهم من الأمريكيين، منذ انطلاقها أواخر عام 2001.
ودوت أصوات انفجارات قوية في كابول بعد ساعات من مغادرة الرئيس الأمريكي، قال قائد قوة شرطة العاصمة، الجنرال أيوب سلانجي، لـCNN، إنه هجوم انتحاري.
وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن خمسة أشخاص قتلوا بانفجار سيارة مغلومة وأصيب عدد غير معلوم بجراح في الانفجار الذي وقع بمجمع القرية الخضراء خارج كابول.