كشف مقطع فيديو، صورة جديدة من حالات تعنيف المعاقين من نزلاء مراكز التأهيل الشامل، لكن هذه كانت من نصيب شاب معاق من نزلاء مركز التأهيل الشامل في منطقة تبوك.

وأظهر مقطع الفيديو، آثار تعذيب وكدمات سوداء في ظَهْره وصدره وإحدى يَدَيْه، فيما قال والده إن ابنه تعرَّض لتعذيب وتعنيف في مركز التأهيل الشامل بتبوك على أيدي مشرفي ومناوبي المركز.

وروى محمد الشهري، وهو والد المعاق، لـ"سبق" تفاصيل القصة ، موضحا أن ابنه "علي" أُدخل مستشفى الملك خالد بتبوك، بحجة سقوطه من سُلَّم داخل المركز، وحين ذهب لرؤيته وجده في وضع مُزْرٍ، وحالة نفسية سيئة جداً.

وأضاف الشهري: "نُقل ابني إلى المركز، وكانت حالته النفسية سيئة، وقررتُ اصطحابه إلى منزلي، وخلعتُ ملابسه ورأيتُ آثار ضرب وكدمات على جسده، فعدت إلى المركز، وجرى تحرير محضر واقعة بذلك من قِبل المدير، والتعهد بعدم تكرار ذلك مستقبلاً".

وتابع "تلقيت بعدها اتصالاً من قِبل أحد العاملين بالمركز يطلب الصفح عنه، شارحاً ظروفه العائلية الصعبة، ووضع والدته وأخواته المادي، مبينا أنه فُصل من عمله ؛ فتنازلتُ عن الشكوى".

وأضاف "لكن التعذيب لم يتوقف، فقد أصبح التعنيف لابني مستمراً، ففي الشهر الماضي، تلقيتُ اتصالاً من المركز بضرورة حضوري، يفيد بسوء حالة ابني النفسية، وحين حضرت وجدته في وضع مؤسف، وفي جيبه ورقة مكتوب فيها عبارات استفزازية".

وقال "عندما اصطحبته لغرفة التفتيش، وجدت آثار تعذيب وضرب وتعنيف، وحين سؤال المشرفين لم يلقوا بالاً لي، بل كانت ردة فعلهم قاسية وشرسة".

وأشار إلى أنه قابل مدير المركز، وقال له: "لا يوجد في ابنك شيء مما تدعيه سوى احمرار بسيط"، مبينا أن لديه تقارير طبية تثبت تعرض ابنه لضرب وكدمات في الظَّهْر والصدر واليدين، إضافة إلى كسر في العمود الفقري.

مدير مركز التأهيل الشامل بتبوك، أسعد أبو هاشم، قال للصحيفة: "فعلاً الشهري، زار ابنه الموجود بالمركز، وخلع ملابسه، ورأى احمراراً بسيطاً في ظهره، وهذا ما أكده طبيب المركز والأخصائي بعد اجتماعنا بوالد الطالب".

وأضاف "لكنه لم يقتنع، وذهب للكشف عليه في مستشفيات عدة، التي أظهرت في تقاريرها أنه مصاب بكسر في العمود الفقري، وهذا ليس صحيحاً"، مشيرا إلى أنه لم بحضر للمركز لتسجيل حالة استدعاء بما تظهره التقارير.