عزا الرئيس العام للخطوط الحديدية تكدس الحاويات في ميناء الرياض الجاف خلال الأسابيع الماضية إلى انسحاب عمالة المشغل القديم عن العمل مع المشغل الجديد، ووعد بحل الأزمة خلال أسبوعين من الآن.

وفيما أشار المهندس عبدالعزيز الحقيل، إلى تشكيل لجنة تقوم بتحديد الجهة المسؤولة والتي تتحمل تكاليف رسوم أرضيات الحاويات المكدسة، طالبت الشركة المشغلة لميناء الملك عبد العزيز بالدمام شركات التجارة والملاحة بعدم الاستيراد لحين حل أزمة ميناء الرياض، كما خاطبت الوكالات الخطوط الملاحية لإيقاف بعض السفن القادمة إلى ميناء الدمام حتى لا تتعرض البضائع المحملة للتلف.

وبحسب صحيفة "الشرق" أوعز مسؤولون في الميناء الجاف في الرياض، للشركة المشغلة لميناء الملك عبدالعزيز بأن تقوم بتسليم الحاويات لأصحابها في الدمام، بدلاً من تسليمها في الميناء الجاف، تخفيفاً للضرر.

من جهته أكد مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام نعيم النعيم أن الميناء لن يرفض استقبال أي باخرة متجهة إليه، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للميناء تبلغ مليونين ومائة ألف حاوية سنويا، مما يعني أن في الأمر متسع لمزيد من الحاويات.

وحذر مدير التسويق والمبيعات بشركة كانو للتوكيلات إيهاب الجاسر من أزمة حقيقية ربما تشهدها حركة نقل البضائع، خاصة في وقت الذروة في رمضان المقبل، لافتاً إلى أن 80 % من ارتفاعات الأسعار تكون بسبب عوائق تحدث خلال عمليات التخليص والشحن تؤدي لارتفاع أسعار النقل البري.

وأكد المتحدث باسم الجمارك عبدالله الخربوش، أن ضعف أداء المقاول الجديد أدى لتكدس الحاويات بالميناء الجاف، وأشار إلى أن فريق الطواري التابع لإدارة ميناء الرياض ظل يعمل بمعدل 14 ساعة يومياً، الأمر الذي ساعد على تخليص أكثر من 7 آلاف حاوية حتى الآن.