في حين سمحت دول خليجية من بينها السعودية بفسحها، منعت الكويت رواية تتناول سيرة حياة زوجتي أمير العراق في العصر الأموي مصعب بن الزبير، بدعوى أن الرواية تقوم على إثارة الطائفية وتمس بالرموز.

ويقول كاتب الرواية التي تتناول حياة عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين، أن روايته تقدم صورة مغايرة لجميع الرؤى المذهبية، كما أنها تعمد إلى استخدام مقاربة إنسانية تحررية تعمل على إظهار الجوانب المتحررة في المجتمع العربي بالعصر العربي، خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة.

وأوضح الأديب الشاب مُتيم جمال أن روايته تتمحور حول جوانب اجتماعية وثقافية للبطلتين العظيمتين، اللتين تزوجتا أمير العراق وكانتا تقيمان صالونات أدبية في قصرهما لتعاطي العلم والأدب والشعر والغناء والموسيقى وتكريم المبدعين، وكانتا تتنافسان بالإنجازات العظيمة في شتى الميادين.

وعن الأحداث السياسية التي تناولتها الرواية يقول جمال، إنه فقط أورد الحقائق التاريخية المسجلة في كتب التراث واستشهد بالمراجع التي تنفى عنه شبهة إثارة الطائفية، مشيراً إلى أن رئيس المحاكم السنية في لبنان أثنى على الرواية وسيقدم للطبعة الثانية منها.

واستغرب جمال موقف الرقابة بمنع فسح الرواية، واصفاً الكويت بأنها كانت الرائدة في مجال تشجيع المبدعين والمثقفين وتصدير الفكر والعلم والحريات في القرن الماضي.

وقال جمال إن المنع لا يجدي في ظل التقنيات المتاحة، واعداً بنشر فصول روايته عبر المواقع الإلكترونية، حسبما أوردت صحيفة السياسة الكويتية.