وجه الإذاعي والإعلامي الشهير "بدر كريم" انتقادا لاذعا إلى داود الشريان، مؤكدا أنه من خلال برنامج "الثامنة" الذي يقدمه عبر محطة MBC ارتدى ثوباً ليس من مَقَاسِ جِسْمِه فمني بالفشل.

وأشار "كريم" في مقال له بصحيفة المدينة إلى أن من حق الشريان بل مِنْ واجِبِه بوصْفِه إعلاميّاً سُعُودِيّا مُحَاوِرَاً أنْ يناقشَ أدقَّ القضايا حساسيّة، ولكن ليس ضِمْنَ الصراخ والزعيق والإثارة والتهكم والتلويح بِقَبْضَةِ اليَدِ، مشددا على أن هذه أساليبُ مرفوضةٌ في الإعلامِ السعوديِّ المعروفِ باتزانِهِ ووَقَارِه.

وقال إن الشريان يفتقدُ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِه أهَمّ مهاراتِ الـحِوَار وهي مَهارَةَ البَدْء بِنِقَاطِ الاتّفاق والالتزام بالقَوْلِ الـحَسَن وتَجَنُّب مَنْهَجَ التّحَدِّي والإِفْحَام، متناسيا قول الله سبحانه وتعالـى: "وجَادِلْـهُمْ بالتِي هِيَ أَحْسَن" فضلاً عن غيابِ الـمَهَارَة اللُّغَوِيّة والـمَهَارَات الصّوْتِية والإلقاء الخالـي مِنْ عُيُوبِ النُّطْقِ.

ولفت إلى أن الشريان على الرغم من تمتعه بالثِّقَةِ بالنّفْس والإعداد الـجَيّد لمعظمِ برامجه الـحِوَارِيّة إلا أنه كثيرا ما يستأثِرُ بالحديث ويُقَاطِعُ المتحدثين، مبينا: "لو أحْصَى الـمُدّةَ الزّمَنِيّةَ لكَلامِه لوجدَ أنـها أضْعَافَ أضعافَ كلامِ الضيوفِ الـمُحَاوَرِين".

واخْتتمُ "كريم" بذكر رأي للدُّكتور حُمُود أبـي طالب الذي قال عن الشريان – وفقا له – "دواودُ كانَ مُنْفَعِلاً مُنْذُ إطلالتهِ بشكلٍ لا ضرورةَ لهُ، يجبُ عليه حسابَ كُلّ كلماتِه وتصرفاتِهِ بِدِقّة".