قام ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف بمنح الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي من الطبقة الأولى إلى السيدة لبنى العليان، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات العليان المالية، وذلك في احتفال أقيم في مقر إقامة السفير السويدي بالرياض يوم الثلاثاء 8 مايو2012م، حيث قام سفير السويد داغ يولين دانفيلت بتقديم الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي من الطبقة الأولى إلى السيدة لبنى العليان، مع الأمر الملكي وفقا لقرار من قبل صاحب الجلالة ملك السويد.
وبهذه المناسبة صرح سفير السويد داغ يولين دانفيلت بأن حصول السيدة لبنى العليان على هذا الوسام جاء تقديرا لها ولجهودها في تعزيز العلاقات بين مملكة السويد والمملكة العربية السعودية كرئيس تنفيذي لمجموعة شركات العليان المالية ، لاسيما من خلال قيادتها الناجحة لعدد من الشركات السويدية بالمملكة العربية السعودية مثل أطلس كوبكو وسكانيا، هذا بالإضافة لجهودها المميزة في العمل التطوعي والأنشطة الخيرية التي تستحق الاعتراف والتنويه.
حيث أن لمجموعة العليان علاقات طويلة الأمد مع الشركات السويدية، مثل علاقات الشراكة مع أطلس كوبكو التي تعود إلى الخمسينات من القرن الماضي، وعلاقتها بشركة سكانيا العملاقة التي بدأت منذ عام 1984. هناك أيضا شراكة تاريخية مع المجموعات السويدية المرموقة مثل مجموعة شركات نوبل نيترو ومجموعة الكترولوكس.
وعبر قيادتها لمجموعة العليان، ساهمت السيدة لبنى العليان بطريقة مميزة وجهد لافت في استمرار تطوير العلاقات الثنائية بين السويد والمملكة العربية السعودية. مقتفيه في ذلك خطى والدها الراحل الشيخ سليمان العليان الذي كان ينظر للعلاقات السعودية السويدية باعتبارها علاقة عميقة ومستمرة قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
كما أشاد السفير السويدي بجهود السيدة لبنى العليان في مجالات العمل الخيري والتطوعي، منوها بما تقوم به في مجال تنمية المجتمع المدني وتشجيع المبادرات التي تهدف إلى تطوير التعليم وزيادة فرص العمل في المملكة والعالم العربي من خلال مشاركتها الفعالة في منظمات مثل الفنار، ومؤسسة الفكر العربي ومنظمة متلازمة داوني الخيرية، وكذلك تعاونها المثمر مع عدة مؤسسات أكاديمية مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وكلية إدارة الأعمال الدولية (إنسياد)، وكلية عفت للمرأة.
وتعد السيدة لبنى العليان تاسع المواطنين السعوديين الذين نالوا هذا التكريم وحصلوا على الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي، ذلك بالطبع بعد حصول مجموعة من أصحاب السمو الملكي الأمراء على هذا التكريم في عام 1981، بمناسبة الزيارة التي قام بها جلالة ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف إلى المملكة العربية السعودية إبان حكم العاهل السعودي الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، ولكن منذ ذلك الحين تم منح ثمانية فقط من المواطنين السعوديين الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي، أحدهم هو الراحل المتميز والد السيدة لبنى العليان، الشيخ سليمان العليان والذي نال هذا التكريم في عام 1988. وبعد ثلاثة وعشرين عاما من حصول والدها على هذا التكريم المستحق، أصبحت السيدة العليان تاسع السعوديين المميزين الذين نالوا هذا التكريم الملكي.
وتستحق السيدة لبنى العليان هذا التكريم عن جدارة واستحقاق، حيث أن ما تميزت به دائما من رجاحة العقل والنزاهة جعل منها واحدة من بين أكثر سيدات الأعمال في العالم تميزاّ وجدارة واستحقاقا للاحترام والتبجيل في عالم المال والأعمال. وقد نجحت ليس فقط في إدارة عدد من أهم مؤسسات الأعمال الناجحة بالمملكة، ولكنها أيضا كرست قدر لا يستهان به من وقتها وجهدها للعمل الخيري والتطوعي.
كما نوه السفير السويدي باهتمام السيدة لبنى العليان بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وتفانيها في تقديم يد العون لمن هم أقل حظا في المجتمع ، وهو ما يجعلها أيضا سفيرا عظيما للقيم والمبادئ الأخلاقية التي تعتز بها المملكة العربية السعودية ومملكة السويد، ويقوم على أساسها تعاونهما وعملهما المشترك. وبينما تعد السيدة لبنى العليان تاسع المواطنين السعوديين الذين نالوا هذا التكريم وحصلوا على الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي ، فإنها أول امرأة في المملكة تنال هذا القدر من التكريم من مملكة السويد.