هز انفجاران شديدان العاصمة السورية دمشق في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس دون ان تتوافر تقارير عن مصدر هذين الانفجارين.
وافاد شهود عيان من السكان المحليين برؤية اعمدة الدخان تتصاعد في السماء
وكانت مدينة حمص قد تعرضت لقصف مكثف ليلا من قبل الجيش السوري. ووصف النشطاء القصف بأنه الأسوأ منذ اسابيع.
ويوجد في حمص 11 مراقبا تابعين للامم المتحدة في محاولة لتطبيق وقف اطلاق النار.
ولكن مراسلة بي بي سي في حمص تقول إن المراقبين الدوليين يواجهون مهمة مستحيلة، حيث يخرق الجانبان الهدنة.
وتقول ليز دوسيت مراسلة بي بي سي إن هناك اطلاق نار مستمر في حمص على الرغم من وقف اطلاق النار.
وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ادان بشدة الانفجار الذي وقع على أحد الطرق في درعا الاربعاء أثناء مرور موكب لمراقبي الأمم المتحدة، بينهم رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال النرويجي روبرت موود.
وقال مون إن حادثا كهذا يمكن أن يهدد مستقبل مهمة الأمم المتحدة في سوريا.
وقد تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية.
واصيب ستة من الجنود السوريين في الانفجار الذي استهدف سيارة عسكرية مرافقة لقافلة كانت تقل بعثة المراقبين الدوليين.
ويوجد في سوريا بأسرها نحو 70 مراقب ولكن وجودهم لم يؤثر حتى الآن في الحد من العنف.
الانفجار
ولم يصب في الانفجار الذي وقع على طريق مؤدية إلى درعا جنوبي سوريا، أي من المراقبين، بمن فيهم الجنرال روبرت مود رئيس البعثة ونيراج سينه ، المتحدث باسم البعثة.
وقالت تقارير إن من بين المصابين ضابط برتبة ملازم أول بالجيش السوري.
وقال مراسل لوكالة أسوشيتدبرس، كان مرافقا للقافلة، إن الانفجار هشم نوافذ السيارة العسكرية وأدى الى تصاعد دخان أسود كثيف.
واضاف أن السيارة كانت على مسافة 100 متر خلف قافلة المراقبين.
ولم تتضح الجهة المسؤولة عن الانفجار، ولكن "المجلس الوطني السوري" المعارض انحى باللائمة على الحكومة قائلا إن الهجوم الاخير جزء من حملة تهدف الى طرد المراقبين الدوليين.
على صعيد آخر، احاط تيرج رود لارسون مبعوث الامم المتحدة الخاص للشرق الاوسط مجلس الامن علما بأن تهريب الاسلحة جار بين سوريا ولبنان بالاتجاهين.
وقال "ما نراه في عموم المنطقة رقصة موت على شفا حرب."
وعلى صعيد آخر، قال مسؤولون لبنانيون الاربعاء إن القوات السورية أطلقت النار عبر الحدود مع لبنان مما أدى إلى مقتل امرأة عجوز واصابة ابنتها.
وتقدر الامم المتحدة عدد السوريين الذي فروا إلى لبنان بنحو 26 ألف شخص، معظمهم في الشمال.
وتقول الامم المتحدة إن نحو تسعة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في مارس / آذار 2011.
وفي فبراير / شباط الماضي قدرت الحكومة السورية عدد القتلى من المدنيين بين 3838 و2493 شخصا، وقالت إن 1345 من قوات الامن قتلوا.