وصف الكاتب الصحفي "محمد الوعيل" ورئيس تحرير جريدة اليوم السعودية التصريحات الأخيرة لـ "عبد المحسن العبيكان" بالعورات الفكرية والنفسية، حيث عاد لممارسة تقلباته الفكرية وتناقضاته النفسية، مؤكدا أن مشكلة العبيكان وأمثاله، أنهم يحاولون أن يكونوا حاضرين في الصورة، بأيّ شكل، ولو بالباطل، دون أن يتعلموا دروس ماضيهم، ويتعظوا منها .. ودون حتى أن يتعلّموا كيف يحفظون الأمانة التي ألقيت عليهم. وأنه رجل لا يزال يعيش في الماضي، والأوهام، والتخيُّلات والمؤامرات، لم يخرج بعد من كهفه القديم، فيبدو أكثر حماقةً مما سبق، وأسوأ أدبًا بما تحدث.

وانتقد الوعيل هجوم العبيكان على المحاكم ووزارة العدل والنظام مؤكدا ضرورة تطبيق النظام عليه أولا نظير خروجه على الأمانة، واتهاماته العشوائية، التي تعود بالمجتمع إلى مرحلة ما قبل ثلاثة عقود، حيث كان كل من امتطى المنبر، أو سجّل شريطًا، يُجلجل من خلاله بأساطير وأوهام، يحمله البسطاء والمغرَّر بهم، كأنه إمام الزمان وشيخ العارفين وقدوة المتقين.

وأشار الوعيل بحسب "اليوم" إلى أن العبيكان عاد لممارسة ما تاب عنه.. فأجاز الذهاب للسحرة للاستشفاء، مستدلًا بالشاذ والضعيف والمتروك، وتمادى ليتَّهم غيره من أهل الحِل والعقد والعلم والثقافة بأنهم يريدون نشر الفساد في بلاد الحرمين الشريفين، متناسيًا أن ترويجه للسحر هو نوع من الفساد الذي يستوجب العقاب وقطع الرؤوس.. وواصل خُرافاته، ليتحدَّث عن فتوى "إرضاع الكبير"، ولذا يكون تباكيه على وجود نساء مسلمات في وفدٍ رسمي مع الشيخ الفاضل وزير العدل، حالة مزرية لمدى التخلف والجهل الذي وصل إليه الرجل من فقر فكري ومأساة عقلية.