أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أن الإنجازات التي تحققت للمملكة خلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحققت نتيجة الرؤية الطموحة وحرصه الدائم على توفير كافة احتياجات المواطنين وقضاء حوائجهم، وقال سموه في حوار أجرته معه «عكاظ» بمناسبة ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن العلاقة الحميمية التي تربط خادم الحرمين الشريفين بأبناء شعبه هي نتيجة طبيعية لقربه حفظه الله من الجميع ولما يتمتع به من صفات الصدق والأمانة والوفاء والشجاعة.

وأشار إلى تلقيه وكافة الوزراء والمسؤولين أسبوعيا توجيهات المليك بفتح أبوابهم وتفقد احتياجات المواطنين مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين متابع جيد لكافة حاجات المواطنين ويطلع عليها أولا بأول.

وتطرق سمو الأمير فيصل لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، مؤكدا أن هذا المشروع هو الطريق للتحول لمجتمع المعرفة والتقنية وتطرق الحديث لجملة من الموضوعات

وفيما يلي تفاصيله:

• كيف تنظرون للمنجزات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية؟

• أعتقد أننا مهما تحدثنا عن المنجزات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله فإننا لن نستطيع أن نوفيه حقه فكل منجز يؤسس للأجيال القادمة ولو نظرنا للمنجز الذي تحقق مؤخرا وكان عن تدشين وتأسيس عدد من الجامعات والكليات بمبالغ تزيد عن 81 مليار ريال وكل يوم جديد يكون لدى الوطن إنجاز يضاف ونحن في وزارة التربية والتعليم يتوالى تحقيق الإنجازات التي نعيشها كل يوم في الاستثمار في برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم ففي كل يوم يعطينا برنامج تطوير أشياء جديدة وانجازات مبنية على أساسين هما القيمة المضافة والتنمية المستدامة للإنسان والمجتمع والوطن، والملك عبدالله ومن خلال تجربتي وما تشرفت به أن أكون في موهبة وقربي من الاستثمار في جامعة الملك عبدالله من أهم الأشياء التي تبني الاستدامة وهو ما سيذكره التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بإحياء سنة الوقف وهذا أعظم استثمار وهو أساس روح ديننا وأي شيء نراه خصوصا ما يتعلق بالإنسان وتطويره والجامعات كلها في العالم جميعها تعتمد على الوقف ولذلك إحياء هذه السنة سيذكرها التاريخ لعبدالله بن عبدالعزيز وتجربتنا في موهبة بدأنا نجني ثمارها والحمد لله كل يوم نشاهد ونسمع نتيجة عن أبنائنا وبناتنا والعلاقة بين موهبة ووزارة التربية والتعليم وكذلك العلاقة بين الوزارة وجامعة الملك عبدالله للاستثمار في المستقبل وفي العام الماضي قدمنا 100 طالب وطالبة وفي هذا العام سيتم ابتعاث 200 طالب وطالبة لأربع سنوات ليعودوا إن شاء الله لإكمال رسالة الملك عبدالله لإيجاد حلول إنسانية من خلال جامعة الملك عبدالله في الغذاء والطاقة والماء وعبدالله بن عبدالعزيز يريد أفعالا ويؤمن بالفعل ولمساته لا نستطيع أن نعددها وأنا على يقين أن الاستثمار سيتواصل في الإنسان لخدمة هذا البلد.

دعم التعليم

• وماذا عن دعم خادم الحرمين الشريفين لكم في مؤسسات التعليم العام وما تحقق من منجزات خلال عهده الزاهر؟

• الآن لدينا مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وكثير من الناس لا يعرفونه ويتهموننا بأن هذا المشروع متأخر وهذا المشروع عبارة عن برنامج يبني للأجيال القادمة البناء والتأسيس الصحيح ونحن نبني استراتيجيات والاستراتيجيات لا تأتي في يوم وليلة فأنت بحاجة لاختيار من يقوم بإعداد الاستراتيجية وتختار من يعمل معها وطموحنا لا يقف عند إعداد الاستراتيجية بل طموحنا يهدف للأعلى وهذه هي مكانة بلادنا ونحن نعتز باختيار الملك عبدالله بن عبدالعزيز مسمى خادم الحرمين الشريفين فهذه رسالة ديننا ورسالتنا عظيمة تحث على المعرفة ولذلك لا بد أن يكون الشيء الذي لدينا يتمثل به بليون وسبعمائة مليون مسلم ومسلمة ولا بد أن نكون على مستوى عال في العطاء والقيادة وبرنامج الملك عبدالله هو حلمنا ونحن عملنا على دعمه وتنفيذه ببناء مؤسساتي يدوم فأسسنا شركة تطوير القابضة التي ستنفذ وستستثمر وتبني الصرح الدائم للمعرفة ومثلما نجحنا في تجربة الجبيل وينبع فإن استثمار عبدالله بن عبدالعزيز في التعليم وبرنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم هو ما سيكون في عصر المعلومة والتقنية ونحن لا نعلم عن البترول فقد يكون ناضبا ولكن الاستثمار في الإنسان هو المستقبل.

علاقة الملك بالمواطن

• سمو الأمير .. كيف تنظرون للعلاقة الحميمة التي تربط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكافة أفراد شعبه؟ وما هو سر هذه العلاقة؟

• أولا الأمانة التي أمنها والتزامه حفظه الله ووفاؤه وصدقه وقربه وزهده وكثير من الصفات التي جعلت الجميع قريبين منه وعبدالله بن عبدالعزيز لا يريد سوى رضاء ربه وخدمة شعبه وبلده وأعتقد ان الصدق والأمانة والوفاء والشجاعة والايجابية صفات تحلى بها خادم الحرمين الشريفين وهو قائد ذو نظرة إيجابية ودائما ينظر للطريق الصحيح وفي اعتقادي أن توفيقه هو نتيجة حرصه على خدمة دينه ووطنه.

فتح الأبواب

• في حفل تدشين الجامعات الجديدة أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على كل المسؤولين بفتح أبوابهم أمام المواطنين لخدمتهم .. فما هي الوصايا والتوجيهات التي تتلقونها منه أيده الله؟

• خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يؤكد علينا أسبوعيا بفتح الأبواب وخدمة المواطنين والاهتمام بقضاياهم واعتقد أننا في هذا البلد لدينا مسؤوليات عظيمة ونبني دولة كبيرة بناء مؤسسات ومشكلتنا أن كل وزارة تبقى مشغولة بنفسها فقط وتعمل بمنأى عن الجهات الأخرى وانعدام التنسيق مع الجهات الأخرى يعيق بعض المشاريع ونحن لا زلنا نتكلم عن حوالي 40 سنة منذ أن جاءت لنا الثروة فنحن نعيش في تضارب بين بلد مبنية على حياة روحانية وعادات وتقاليد وفجأة جاءت إلينا الحياة المادية والاقتصادية وأربعين سنة ليست بشيء في عمر الدول ونحن الآن نقرر مصير العالم سواء بثروتنا البترولية أو الاقتصادية فنحن جزء من مجموعة العشرين ولنا دور في السياسة والمملكة عليها مسؤوليات كبيرة ونحن في وزاراتنا انشغلت كل وزارة بمسؤولياتها وترغب أن ترتقي لرسالة عبدالله بن عبدالعزيز وتجد هذه الفجوة وهذا طبيعي والتوجه المستقبلي لا خيار فيه سوى البناء الاستراتيجي المؤسساتي الذي يبقى ويدوم.

متابع جيد

• سمو الأمير من خلال قربكم من خادم الحرمين الشريفين هل تطلعوننا على كيفية متابعته حفظه الله لأحوال أبناء الوطن وتفقده الدائم لاحتياجاتهم ومشاكلهم سواء في وسائل الإعلام أو غيرها؟

• أعتقد أن خادم الحرمين الشريفين قريب من كل شيء ويعرض عليه كل شيء ولا شيء يخفى عليه وهو متابع جيد ويعرف أكثر مني ومنك في أحوال شعبه ويتألم أكثر منا كلنا ولكن أمله في الله كبير وثقته في مواطنيه كبيرة ونسأل المولى عز وجل أن يمده بالصحة والعافية ويرزقه البطانة الصالحة.

نشر التعليم

• أخيرا سمو الأمير .. كيف ترى مسؤولية العاملين في قطاع التربية والتعليم في تحقيق الرسالة التي يهدف خادم الحرمين الشريفين تحقيقها لهذه البلاد؟

• دائما أملنا في الله كبير وهناك عمل وجهد يبذل من الإخوان والأخوات في الوزارة وبإذن الله جميع الاستراتيجيات التي بنيناها خلال السنوات الثلاث الماضية سنرى أثرها في السنوات القادمة ونحن لا نبني ليوم وليلة ولا أريد أن أقول أننا نصلح أخطاء سابقة وليس هناك أخطاء بل كانت هناك تحديات تمثلت في نشر التعليم وتخريج الأعداد الكبيرة من المعلمات والمعلمين ومن أهم المشاكل التي تواجهنا المعلم ونوعيته ودوره لأننا اضطررنا لقرار نشر التعليم وتخريج المعلمين ونحن الآن ندفع ضريبة نوعية بعض المعلمين ونوعية المدارس ولكن هدفنا الآن هو جودة التعليم وهذا الهدف وضعناه منذ تشرفنا بالوزارة وسيكون هو الهدف الأول والثاني والثالث.