حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير من الانشغال بنشر معايب الآخرين وتتبع عثراتهم وسقطاتهم والكذب على الناس وذمهم وتشويه سمعتهم لأجل حظوظ النفس.
وقال في خطبة الجمعة اليوم بالحرم المدني إن كلام المرء يترجم عن مجهوله ويبرهن عن محصوله ، مشيرا إلى أن على المسلم أن يعدل وإن أبغض، وأن ينصف حتى إذا سخط، ولا يكون ممن إذا غاب عاب وإذا حضر اغتاب وأكثر السباب.
وشدد البدير على أن القدح يكثر بين الأقران والنظراء الذين تجمعهم وظيفة أو مهنة أو صنعة أو دائرة فتصيبهم الغيرة والحسد فيستطيل بعضهم في عرض بعض بالذم والسب والقدح والتشويه والتحقير والتصغير لأدنى خلاف أو نزاع، ولا يسلم من ذلك إلا من حجبته التقوى ومنعه العقل.
وفي الحرم الملكي أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط أن انشراح الصدر وسكون النفس وطمأنينة القلب تعد أمل كل من عاش على الغبراء وحاجة كل من مشي في مناكبها باحث عن طيب العيش فيها.
وأوضح أن من أسباب شرح الصدر الهدى والتوحيد والإنابة إلى الله ومحبته والإقبال عليه التي لها تأثير عجيب في انشراح الصدر، وكلما كانت المحبة أقوى كان انشراح الصدر وطيب النفس كذلك، وعلى العكس منها الإعراض عن الله تعالى والتعلق بغيره، فإنه من أعظم أسباب ضيق الصدر.
وقال إن الصلاة والتنزه عن ذميم الصفات ومقبوح الأخلاق والإحسان إلى الخلق في كل دروب الإحسان بنفعهم بكل ما يمكن نفعهم به من مال وجاه وتعليم علم نافع وأمر بمعروف ونهي عن منكر وصلة وصدقة وغيرها كل ذلك له تأثير عجيب في شرح الصدر وسرور النفس .