ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في الحولة في ريف حمص، انضمت إلى سلسلة المجازر السابقة، لكن المفارقة هذه المرة أنها وقعت تحت أعين المراقبين المنتشرين في البلاد. ووصل عدد الضحايا حتى الساعة إلى 88 قتيلاً و50 طفلاً، بالإضافة إلى أكثر من 300 قتيل.
وأظهرت الصور فظاعة المشهد، لا سيما وأن معظم الضحايا من الأطفال والنساء، كما قضى بعض الضحايا شنقاً، والبعض الآخر جراء القصف المدفعي العنيف.
وتعليقاً على هذه المجزرة، أكد برهان غليون المستقيل من رئاسة المجلس الوطني السوري، للـ"العربية"، أنه "أمام الهزائم المتكررة التي يعيشها النظام مقابل الجيش الحر البطل، تقوم شبيحة النظام بعمليات انتقامية كان آخرها هذه المذبحة. وناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة تنظيم حملة دولية كبرى لوقف هذه المجازر ووضع حد لجرائم النظام وعقد جلسة لمجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية و"استخدام القوة الرادعة لأن هذا النظام لا يفهم سوى لهجة العنف والقوة". كما أشار إلى أنه لا يمكن لعنان زيارة دمشق غداً وكأن شيئاً لم يكن ودون أن يرف له جفن.
من جهته، قال هادي العبدالله الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، في اتصال مع "العربية"، إن ما يحصل ليس مجزرة واحدة، بل سلسلة مجازر مستمرة، إذ في كل حين تكتشف عائلة جديدة تم ذبحها بالسكاكين، وأكد أن القصف المدفعي العنيف مستمر منذ الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة، دون أن يهدأ. ولفت إلى أن القذائف المدفعية تتساقط على المنطقة كالمطر، مؤكداً أن عدد الضحايا مرشح إلى الارتفاع.
وروى في التفاصيل أن مجموعة من شبيحة الأسد، معظمهم من القرى الموالية لنظامه، قاموا بذبح الأطفال والنساء، إلا أن الناشطين استطاعوا إنقاذ وتهريب بعض العائلات، فيما البعض الآخر لايزال مصيره مجهولاً.