"احسبوا لنا خمس سنوات من اليوم"، عبارة راهن بها وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد أمس على نجاح استراتجية تطوير الرياضة المدرسية، مشيراً إلى أن هذه الخطة التي بدأ تنفيذها الفعلي مع انتهاء اجتماع لجنة التطوير في جدة أمس، ستساهم في صنع أبطال أولمبيين سعوديين من خلال الرياضة المدرسية.

وقال وزير التربية عقب الاجتماع الثالث للجنة تطوير الرياضية المدرسية، الذي عقد بجدة أمس، إن جميع أعضاء اللجنة متفقون على أنه لا خيار أمامهم، إلا البدء في تطبيق هذه الاستراتيجية. وأضاف أن العمل كان كبيرا، لأكثر من سنة، تم من خلاله اختيار الشركة ثم بداية بناء الاستراتيجية، وتبادل الزيارات على المستوى المحلي والخارجي، والعمل على تهيئة المدارس والمعلمين والمسؤولين. وأشار سموه في تصريح لـ"الوطن" إلى أن الأهم حالياً هو تفعيل هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، لأن المهم في الاستراتيجيات هو تطبيقها وليس إعدادها ثم تذهب إلى الأدراج. وقال الأمير فيصل بن عبدالله إن الوزارة تتجه حالياً من خلال الاستراتيجية لأمرين مهمين هما القيمة المضافة والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن أساس هذه الاستراتيجية هو الاستثمار في الإنسان، وأن إنسان هذا البلد دائماً يشرف إذا أعطي حقه ودعم، وكان هناك هدف يصل إليه وصورة واضحة أمامه.

كما أشار إلى أن الاستراتيجية تركز على الصحة العامة للطلاب من البدايات عبر التغذية والحركة، وكذلك ما يتعلق بالمنافسات عبر علاقتنا مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بممثلين للوطن في الساحات الدولية.

وقال الأمير فيصل إن السنوات الخمس التي أشار إليها تتمثل في المدة المحددة لإعداد المنشآت والتدريب، مضيفاً أن مدة عامين قد تكون كافية للبدء الفعلي في تطبيق هذه الاستراتيجية، التي ستستمر لمدة أطول، وسينتج عنها أبطال أولمبيون.

وأشار الوزير إلى أن وزارته- كما تهتم بالمواهب العلمية- تتجه أيضاً لدعم المواهب البدنية عبر الرياضة، والتي يمكن أن تنطلق حالياً عبر مدارس الحي والمدارس النموذجية، التي ستساهم في دعم هذه المواهب وتطويرها. وقال: نحن نعمل مع الرئاسة العامة ووزارة الصحة وعدة جهات من أجل تفعيل هذه الاستراتيجية.

أما نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ فقد أشار إلى أن أبرز ملامح خطة تطوير الرياضة المدرسية تتمثل في توطين الرياضة بالمدارس والأحياء، مضيفا أنه إذا نجح هذا المشروع فسينهض بالرياضة في المملكة، من خلال هذه الاستراتيجية وأندية الحي.

يذكر أن الأهداف الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية تتمثل في المساهمة في تطوير مخرجات التعليم، من خلال تركيز برامج التربية البدنية والرياضة المدرسية على التنمية الشاملة للطالب. كما تهدف الاستراتيجية إلى المساهمة في تحسين مستوى الصحة ونمط الحياة النشيط من خلال تبني أساليب الحياة النشطة والصحية التي ستؤدي إلى انخفاض في الأمراض غير المعدية. أما ثالث أهداف الخطة فيعتبر أن الرياضة هي النشاط الترويحي المفضل للطلاب لوجود نقص في الفرص المتاحة للطلاب والشباب في تعلم وممارسة الألعاب المختلفة في بيئة مناسبة تحت إشراف معلمين ومدربين داخل مرافق رياضية ذات جودة عالية.