أثار الرئيس الألماني الجديد يواخيم غاوك جدلا بسبب تصريحاته حول الإسلام، حيث قال في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية الصادرة الخميس: "أما أنا، فكنت سأقول ببساطة إن المسلمين الذين يعيشون هنا جزء من ألمانيا". وذكر غاوك أنه لا يستطيع تبني العبارة التي قالها سلفه كريستيان فولف كما هي حين قال "إن الإسلام جزء من ألمانيا"، قائلا : "لكني أقبل قصده في ذلك" موضحا أن فولف كان يريد بهذه العبارة مطالبة المواطنين بالانفتاح على الحقيقة، "وهي أن كثيرا من المسلمين يعيشون في هذا البلد".

كما أكد غاوك في تصريحاته أنه يتطلع بشغف إلى حدوث جدل ديني في نطاق المسلمين الأوروبيين.

وقد أثارت هذه التصريحات استياء المنظمات الإسلامية والجالية التركية في ألمانيا، حيث قال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مازيك في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة : "الغرب الأوروبي قام بوضوح شديد على أكتاف الشرق المسلم، ومن ينكر ذلك فإنه يزيف التاريخ". معربا عن سعادته "بدعوة غاوك" لإجراء حوار حول الإسلام الأوروبي وأصله التاريخي وحول التنوير.

كما انتقد رئيس الجالية التركية في ألمانيا كنعان كولات تصريحات غاوك، حيث قال في تصريحات لنفس الصحيفة: "أنصح السيد غاوك أن يلقي نظرة على كتب التاريخ: الإسلام جزء من تاريخ أوروبا وألمانيا... لا يوجد شك في ذلك على الإطلاق في كتابات المؤرخين".