close menu

السيستاني: على سياسيي العراق التعاون مع العبادي

السيستاني: على سياسيي العراق التعاون مع العبادي
المصدر:
وكالات

حث المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله السيد علي السيستاني، نواب العراق على التعاون مع رئيس الحكومة الجديدة. وأشار إلى أن الانتقال السياسي في البلاد فرصة نادرة لحل الأزمات السياسية والأمنية.

وألقى السيستاني بثقله وراء رئيس الوزراء العراقي الجديد، حيدر العبادي، في خطبة الجمعة التي يلقيها متحدث باسمه أسبوعياً في كربلاء، داعياً إلى الوحدة الوطنية لاحتواء نزيف الدم الطائفي وهجوم داعش الذي يهدد العاصمة بغداد. وأضاف أن "مكافحة الفساد المالي والإداري يجب أن تكون إحدى أولويات الحكومة المقبلة".

كما دعا السيستاني الساسة المتناحرين إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية التاريخية، ويتعاونوا مع العبادي في محاولته تشكيل حكومة جديدة، وتجاوز الانقسامات بين الشيعة والسنة والأكراد التي تعمقت مع إصرار المالكي على تنفيذ أجندة وصفها منتقدون بأنها طائفية شيعية. وحث العبادي في تصريحات له العراقيين على الوحدة، وحذر من صعوبة الطريق في المرحلة المقبلة.

إلى ذلك، أشار إلى الجيش الذي باغته هجوم التنظيم على شمال العراق في يونيو حزيران. وأكد "ضرورة أن يكون العلم العراقي هو الراية التي يرفعونها في قطاعاتهم ووحداتهم، وليتجنبوا استخدام أية صور أو رموز أخرى".

كما دعا السيستاني (البالغ من العمر ثمانين سنة) القوات المسلحة العراقية إلى وضع الاختلافات الطائفية جانباً، واعتبر "الترحيب الإقليمي والدولي فرصة إيجابية نادرة للعراق كي يستثمرها لفتح آفاق جديدة تكون باكورة خير لحل كافة مشاكله، لاسيما السياسية والأمنية".

يأتي هذا بعد أن أظهر خصوم رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، وثيقة صادرة عن السيستاني تشير بوضوح لا لبس فيه إلى موقفه من الولاية الثالثة التي يطالب بها رئيس كتلة دولة القانون البرلمانية.

وتشير الوثيقة التي جاءت على خلفية طلب من قادة حزب الدعوة الإسلامية (وهو حزب المالكي) حول رأي السيستاني باختيار رئيس وزراء للمرحلة المقبلة، حيث قال فيها "تعقيبا على ما ورد في رسالتكم المؤرخة في 26 شعبان 1435ه، من طلب التوجيه فيما يخص المواقع والمناصب، أود أن أبلغكم أنه بالنظر إلى الظروف الحرجة التي يمر بها العراق العزيز، وضرورة التعاطي مع أزماته المستعصية برؤية مختلفة، فإنني أرى ضرورة الإسراع باختيار رئيس وزراء جديد يحظى بقبول وطني واسع، ويتمكن من العمل مع القيادات السياسية لبقية المكونات لإنقاذ البلد من مخاطر الإرهاب والحرب الطائفية والتقسيم".

يذكر أن المرجع الديني الأعلى دأب منذ فترة على توجيه انتقادات لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وسعيه للبقاء في منصبه لولاية ثالثة.

أضف تعليقك
paper icon