استنكرت الكاتبة السعودية ريم آل عاطف رد فعل نظيرتها بدرية البشر في أعقاب إلغاء محاضرتها بجامعة قطر، موضحة أن البشر ثارت ثائرتها لإلغاء المحاضرة فنعتت من كان وراء ذلك المنع بأنهم غوغائيون متطرفون ووصفتهم بقوى الظلام!
وقالت إن البشر تعطي نصائح وعظات حول التعددية وقبول الرأي الآخر على الرغم من عدم احترامها هي لهذا الرأي بدايةً أو التعامل معه بأدبٍ وإنصاف منذ أمسكت القلم وعرفت طريقها لمنابر الإعلام!
ولفتت في مقالها بصحيفة العرب القطرية إلى أن تحرّك طلاب الجامعة جاء لتقديم اعتراضهم ورفضهم أن تحاضرهم كاتبة أساءت الأدب مع الله وتطاولت على ثوابت الدين، وفقاً لها.
وتساءلت: "لماذا هذا الإصرار على إبراز فئة قليلة من المتمردات والمتجاوزات على الشرع والعرف وتصديرهن كمثقفات يمثّلن المرأة السعودية مع أن السعوديات ذاتهن يعارضن توجهاتهن جملة وتفصيلاً، فيما يتم تجاهل آلاف الأكاديميات والمثقفات الحقيقيات اللاتي لم يجدن في التزامهن الديني وتصالحهن مع مجتمعهن إلا محفزاً لمزيد من التفوق والتفرّد؟".
وانتقدت آل عاطف رؤساء التحرير السعوديين لتحركاتهم التي وصفتها بـ "المخزية" في مثل هذه المواقف وأنهم من يُعين ويشجّع الكتّاب على تمرّدهم وثورتهم على المُسلّمات الدينية وهوية المجتمع، مطالبةً إياهم بالتعلم والاقتداء برئيس تحرير صحيفة العرب القطرية الذي استنكر بشدّة ما وقعت فيه الكاتبة من تجاوزات شرعية خطيرة في روايتها وأيّد حق الطلبة في رفض استقبال أي مثقف لا يحترم عقيدتهم.
