حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير من سوء استغلال الإجازة من قبل الشباب والفتيات، مؤكدا على أولياء الأمور بالحذر واستعمال الحزم والتيقظ ليحفظوا أولادهم من أهل الفحش والطيش.
وأوضح في خطبته بالحرم المدني اليوم أن من الشباب والفتيات من يطيش لحظة الفراغ ويستبد به الفرح بالإجازة فيقتحم كل مكان ويضرب كل طريق, فيغريه كل من يلاقيه ويستهويه كل من يواليه، قائلا: "إن العدو يلتمس الغرة ويلمح الغفلة ويرصد ويلاحظ ليفترس طعمته, وأكثر الفتيان والفتيات صغار أغرار".
وذكّر البدير أولياء الأمور بقوله صلى الله عليه وسلم "إن الله سائل كل راع عن من استرعاه حفظ أم ضيع حتى الرجل يسأل عن أهل بيته"، مؤكدا على كل فتاة مسلمة بألا تخضع بقولها أو ترقق في لفظها أو تتكسر في كلامها ومشيتها حتى لا يُطمع فيها, وعلى الفتى الحازم بألا يخالط من فسد من الصبيان ولا يجالس من انحرف من الشباب والفتيان.
وحذر إمام المسجد النبوي من ترك الحذر وضعف الحزم الذي يوقع الشباب والفتيات في الخطر قائلا "كم من العوائد القبيحة التي سرت وفشت بين الفتيان والفتيات بسبب المخالطة والمجالسة والمجانسة".
من جانبه، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد أن انضباط المسار وتوازن المسيرة وتهذيب السلوك وعلو الذوق من أصول الحياة السعيدة وأسس التعامل في دين الإسلام.
وأشار في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم إلى أن النظام والانضباط وحسن الترتيب وسلامة التقدير وجمال الذوق كل ذلك يحفظ الفرد كما يحفظ الجماعة ويعين على تحمل المسئولية وعلى أدائها ويثبت العلاقات الاجتماعية وينظمها.
وأردف بأن المسلم المستقيم الجاد في حياته المنظم لشؤونه يجعل لكل جزء من وقته هدفا ولكل عمل من أعماله غاية، وأن للمسلم في فرائض الإسلام وأحكامه وآدابه ما ينبهه إلى ضرورة الانضباط ولزوم الآداب في حياته كلها.
