سمحت الوكالة الأمريكية للأغذية والأدوية، بطرح دواء "إريفيدج"، وهو جزيئي هادف لمحاربة نوع نادر من سرطان الجلد، متلازمة "غورلين"، وهو مرض خلقي بعد أن أثبتت الدراسات السريرية فعاليته الكبيرة.
والدواء الجديد، المسموح طرحه في الأسواق لا يشفي من المرض تماما إلا أنه يقلص بشكل كبير من عدد الأورام التي تنمو على الجلد، فيما لم يسمح الأطباء بوصف هذا الدواء للنساء الحوامل نظرا لأعراضه غير الحميدة على نمو الأجنة.
وبينت دراسة سريرية نشرت في أمريكا، بعدد 7 يونيو من مجلة "ذي نيو إنغلند جورنال اوف ميديسن"، فعالية علاج جديد طورته مختبرات "روش" السويسرية مع فرعها الأميركي "غينينتك" في مكافحة نوع نادر من سرطان الجلد معروف بمتلازمة "غورلين".
وكانت الوكالة الأميركية للأغذية والأدوية قد سمحت بطرح دواء "إريفيدج" المعروف علميا بـ "فيسموديغيب" وهو علاج جزيئي هادف، وفق إجراءات مسرعة، لمعالجة سرطان الجلد الأكثر شيوعا.
وتم اختبار هذا العلاج عند مرضى مصابين بمتلازمة "غورلين" وهو نوع نادر من سرطان الجلد يعانيه مريض واحد من كل 50 ألف مريض ولا علاج له.
وقد شملت هذه التجربة السريرية الجديدة 41 مريضا تناول نصفهم دواء "إريفيدج" وهم لم يصابوا إلا بورمين اثنتين بصورة عامة في السنة في مقابل 29 ورما في المجموعة التي تناولت دواء وهميا.
وتم توقيف التجربة قبل انتهاء مهلتها، نظرا للفاعلية الكبيرة التي يتمتع بها هذا الدواء الذي يعطى عن طريق الفم. واعتبر الباحثون أنه ينبغي أيضا إنصاف المجموعة الأولى التي أخذت دواء وهميا وتقديم هذا العلاج لها.
وأكد الطبيب جان تانغ المحاضر في طب الجلد في كلية الطب التابعة لجامعة ستاندفورد في كاليفورنيا والقيم الرئيسي على هذه الدراسة، أن "سرطانات الخلية القاعدية اختفت جميعها من الناحية السريرية ولم ينم أي ورم عند غالبية المرضى الذين تناولوا الفيسموديغيب".