close menu

مود للعربية: أدعو أطراف أزمة سوريا لتطبيق خطة عنان

مود للعربية: أدعو أطراف أزمة سوريا لتطبيق خطة عنان
المصدر:
العربية

دعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، روبرت مود، "أطراف الأزمة السورية إلى الالتزام بتطبيق خطة المبعوث الدولي، كوفي عنان"، مشيرا إلى أن النظام الحاكم والمعارضة "يرتكبان تجاوزات وانتهاكات"، وجاء ذلك في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" من العاصمة السورية، دمشق.

وأكد مود أن "الشعب السوري يعاني منذ أشهر بسبب العنف والقتال"، موضحا "أن المراقبين يقومون بتوثيق الانتهاكات قبل رفعها للأمم المتحدة".

وقال إن "المراقبين يقومون بعملهم ويرغبون في الوفاء بطموحات الشعب السوري، ووقف أعمال العنف".

وفي وقت سابق، رفض مود وصف أعمال العنف الجارية بأنها"حرب طائفية"، مكتفياً بالقول إن الوضع "معقد". وأكد أن ما تشهده البلاد من عنف يحد من عمل البعثة المكلفة بالتثبت من وقف إطلاق النار المعلن منذ 12 أبريل/نيسان، والذي لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي.

وأشار مود في مؤتمر صحافي في دمشق إلى تصاعد وتيرة العنف خلال الأيام العشرة الأخيرة "بإرادة الطرفين ما تسبب بخسائر لدى الجانبين ومخاطر كبيرة على المراقبين".

كما أشار المسؤول الأممي، في رده على سؤال حول وجود عناصر من تنظيم القاعدة أو مقاتلين إيرانيين في سوريا، إلى أنه "لم يتمكن من التحقق من وجود جماعات كهذه"، مضيفاً أن المراقبين "لم يلحظوا وجودها" خلال مهمتهم.

ولفت إلى "غياب الرغبة على ما يبدو في البحث عن حل سلمي انتقالي"، مضيفاً "على العكس هناك دفع نحو تقديم المواقف العسكرية". وأشار إلى أن عدد أفراد البعثة البالغ 300 مراقب "لا يكفي لتغطية أحداث مدينة كدمشق". وحددت مدة عمل البعثة بتسعين يوما انقضى منها شهران تقريبا حتى اليوم.

كما أوضح أن البعثة "ليست جامدة بل قابلة للتطوير"، وأنه سيتم التشاور في شأن المهام المناطة بها خلال الأيام القادمة في مجلس الأمن.

إلى ذلك، شدد على أهمية أن تمنح "جميع الأطراف" فرصة للبعثة، وأن "يلعب المجتمع الدولي دورا في هذه المهمة ليتسنى لها تحقيق تطلعات وطموح الشعب السوري". ورأى أن خطة عنان "لم تطبق كما لا يوجد بديل عنها".

اجتماع اسطنبول

بدأ ممثلون عن مختلف مجموعات المعارضة السورية اليوم الجمعة اجتماعا يستمر يومين في اسطنبول، يهدف إلى "توحيد" رؤيتها، بينما تواجه البلاد "حربا أهلية"، وفقاً لما وصفتها الأمم المتحدة.

واستهل الاجتماع بدعوة إلى الوحدة وجهها ممثلو حوالي 12 بلداً عربياً وأوروبياً دعوا إلى الاجتماع. وستتمثل فرنسا بسفيرها في سوريا إيريك شوفالييه، الذي سحبته باريس من دمشق احتجاجاً على أعمال العنف التي يرتكبها النظام.

كما سيمثل دبلوماسيون رفيعو المستوى ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وتركيا.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت إنشاء "مجموعة تنسيق لدعم المعارضة السورية" غداة لقاء مطلع يونيو/حزيران في اسطنبول لوزراء خارجية 16 بلداً عربياً وغربيا منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

التطورات الميدانية

أما على الصعيد الميداني، فقد أفادت الهيئة العامة للثورة عن مقتل 26 شخصاً بنيران قوات النظام في سوريا، غالبيتهم في درعا والعاصمة دمشق وريفها. كما أعلن المركز الإعلامي للثورة عن سقوط عشرات الجرحى في بصرى الشام عقب قصف تظاهرة فيها، وسط تجدد القصف على جورة الشياح بحمص.

يأتي هذا في حين أعلنت وزارة الخارجية التركية عن وصول عدد اللاجئين السوريين على أراضيها إلى ما يقارب الـ30 ألف شخص.

من جهة أخرى، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة إنها تعمل على مدار الساعة لتوفير الغذاء والمساعدة الطبية لآلاف المدنيين، الذين فروا من أعمال العنف المتصاعدة في سوريا. وأضافت أن مهندسي المياه التابعين لها يحاولون تحديث خطوط إمداد أو توصيل مياه شرب نظيفة للنازحين المقيمين في منطقتي حمص والحولة المضطربتين.

 

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات